إجلاء مغاربة السودان بين أكاذيب "Le Monde" وأماني الخائن "علي لمرابط"

الكاتب : الجريدة24

27 أبريل 2023 - 01:28
الخط :

 هشام رماح

بهت خصوم المغرب وألجموا ألسنتهم، بعدما عاينوا واقعا وليس افتراضيا، كيف تمكنت السواعد المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس، من إجلاء الرعايا المغاربة العالقين في السودان، وبعدما انكشف لهم زيف ادعاءات البوق الفرنسي "Le Monde" الذي افترت كذبا وبهتانا بأن المملكة الشريفة طلبت مساعدة فرنسا لأجل ذلك، وقد غاب عنها أن الحبل الكذب أقصر بكثير مما تظن ويظن الخونة.

وإذ حاولت "Le Monde"، الخرقة البالية المعروفة بسخرتها للمخابرات الفرنسية الزج باسم المملكة المغربية كواحد من البلدان التي استنجدت بفرنسا لإنقاذ وإجلاء مواطنيها، فإن الحقيقة بدت ساطعة براقة، بعدما تمكن المغرب من إجلاء رعاياه، على متن طائرتين مدنيتين، تابعتين للخطوط الملكية المغربية "RAM"، وهو أمر لا يستطيع إنكاره أحد، بدل الأراجيف التي نشرتها الخرقة الفرنسية نقلا عن "مصدر دبلوماسي" مجهول.

وفيما خص الملك محمد السادس، رعايا المملكة الشريفة الذين كانوا عالقين في السودان، برعاية سامية، منذ تفجر الأوضاع في البلد الكائن جنوب مصر، فإن البعثة المغربية هناك برئاسة محمد ماء العينين، سفير المملكة هناك، التفت حول بعضها وتجندت لإنجاح عملية الإجلاء التي مرت بنجاح، وبنفس مغربي مائة في المائة ودون مساعدة من أحد.

وشكلت المملكة المغربية استثناء بين نظرائها، بعدما تقرر إجلاء الرعايا المغاربة على متن طائرتين مدنيتين تابعتين للناقل الوطني "الخطوط الملكية المغربية"، بخلاف الدول التي حاولت إجلاء مواطنيها على متن طائرات عسكرية، وهو أمر إنما ينم عن التقدير الذي تحظى به المملكة المغربية لدى الأشقاء، والحظوة التي يحظى بها الملك محمد السادس، الذي استطاع فتح جسر جوي بين مدينة "بورت سودان" والدار البيضاء.

وكانت صحيفة "Le Monde"، حاولت بيع الأكاذيب والأوهام لقرائها، وهي تفيد بأن المملكة المغربية ومصر والنيجر وإثيوبيا وألمانيا وسويسرا والمملكة المتحدة وبلجيكا، طلبت مساعدة فرنسا لإجلاء مواطنيها من السودان، وهو الأمر الذي تلقفه بعض الخونة مثل "علي لمرابط"، وراح يروج له كأنه حقيقة، بينما أخرس لسانه وهو يرى بأم عينيه كيف أن المغاربة الذين كانوا عالقين في السودان حلوا بأرض المغرب على متن طائرة مغربية بطاقم مغربي خالص.

وكأي خائن مهووس بالخيانة انقض "علي لمرابط"، على المقال الموضوع لـ"Le Monde" بوق المخابرات الفرنسية، ليردد ويعيد نشر إشاعتها، وهو الذي يدعي نفسه صحفيا حصيفا، بينما أكد للناس كافة أنه ليس غير خادم للأجندات المعادية للمملكة الشريفة، التي لم تستجدي مساعدة من أحد، وأنجزت ما لم يستطعه الآخرون بفضل أبنائها البررة، أما الخونة أمثاله فليس لهم غير الحسرة مما ألمَّ بهم، بعدما خابت أمانيهم مرة أخرى في انتظار البقية.

آخر الأخبار