اليزمي: المملكة تولي أهمية كبيرة للمغاربة المقيمين بالخارج ضمن ميثاق الاستثمار الجديد

الكاتب : الجريدة24

28 مايو 2023 - 11:00
الخط :

سلط رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إدريس اليزمي، مؤخرا بباريس، الضوء على تجربة المملكة في مجال النهوض باستثمارات أفراد جاليتها المقيمين بالخارج.

وخلال ندوة حول موضوع « كيف يمكن للحكومات وقادة القطاع العام الإفريقي النهوض باستثمارات الجالية ؟ »، المنظمة في إطار لقاء عقدته منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بمناسبة يوم إفريقيا، أشار السيد اليزمي إلى أن السياسة المغربية تجاه أفراد الجالية انطلقت في أوائل التسعينيات، مسجلا أن هذه السياسة استفادت من زخم جديد بفضل خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 20 غشت 2022.

وأضاف السيد اليزمي أنه تم تنفيذ عدد من المبادرات، أطلقتها الحكومة أو ببادرة من جمعيات الجالية، علاوة على وضع سياسات وإجراءات تحفيزية من قبل المملكة لتعبئة كفاءات وموارد جاليتها.

وأكد في هذا السياق، أن المملكة تولي أهمية كبيرة للمغاربة المقيمين بالخارج ضمن ميثاق الاستثمار الجديد، مبرزا أن هذا الإصلاح المهم يشمل كل من آلية دعم الاستثمار والإجراءات المتخذة لتعزيز جاذبية المملكة، وأن استثمارات المغاربة المقيمين في الخارج مشمولة بهذا الميثاق الجديد.

كما سلط الضوء على الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، اللتان تأسستا بهدف تنفيذ استراتيجية الدولة في تطوير الاستثمارات الوطنية والأجنبية.

وأشار المسؤول أيضا إلى أنه خلال الثلاثين عاما الماضية، تم إحداث العديد من جمعيات الجالية، بهدف الإسهام في تلبية احتياجات أعضائها للمساهمة في تنمية المغرب.

وأكد أيضا أن تجديد السياسات العامة المتعلقة بالجالية يشكل ضرورة لا غنى عنها للتعامل مع التحديات المتغيرة التي تواجهها المجتمعات المغتربة.

وتابع قائلا أنه نظرا لاحتياجات وتوقعات أفراد الجالية، من الضروري « إعادة النظر في المقاربات القائمة، والابتكار وتكييف سياساتنا لضمان ملاءمتها وفعاليتها على المدى الطويل ».

من جانبه، أشار القنصل العام لكوت ديفوار في فرنسا، والمدير العام السابق لمؤسسة الإيفواريين في الخارج، إيسياكا كوناتي، إلى أن استثمارات الجالية في إفريقيا تكتسي أهمية كبرى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للقارة.

وأوضح أن المثابرة والصبر هما صفتان ضروريتان لأفراد الجالية عند الاستثمار في إفريقيا، مشيرا إلى أن هذه الصفات ضرورية بسبب التحديات والعقبات التي قد تواجهها خلال عملية الاستثمار.

وأضاف القنصل أن الجاليات الإفريقية تشكل أيضا مصدرا هاما للمعرفة والمهارات في عدة مجالات للمجتمعات المضيفة.

من جانبها، أكدت سفيرة ومديرة المرصد الإفريقي للهجرة، نميرة نجم، التي شاركت في هذا اللقاء عن بُعد، أن موارد إفريقيا لا تقتصر فقط على ثرواتها الطبيعية، مبرزة أن سكان القارة هم من بين الأصغر سنا في العالم، مع نسبة كبيرة من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما.

وأشارت إلى أن هذه الديموغرافية الشابة تمثل قوة هائلة للقارة، مؤكدة أنها توفر خزانا واسعا من المواهب والإبداع والطاقة مكن استغلاله لتعزيز الابتكار وروح المبادرة والتنمية الاقتصادية.

وأكدت السيدة نجم أيضا ضرورة إيجاد وسائل فعالة لمساعدة الأفارقة على الاستثمار وتطوير مشاريعهم، خاصة من خلال التعاون الدولي، مشيرة إلى أن هذا التعاون الدولي يمكن أن يلعب دورا حاسما من خلال توفير الدعم المالي والتقني والمؤسساتي لرجال الأعمال الأفارقة، وبالتالي خلق بيئة ملائمة للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة للقارة.

وجمع هذا الحدث، المنظم بالتعاون بين مركز التنمية في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومؤسسة « مينيسوتا أفريكانز يونايتد » تحت شعار « الجالية الإفريقية، التجارة والاستثمار: ما هي الآثار الاقتصادية والاجتماعية؟ »، قادة وصناع القرار ورجال الأعمال وممثلين عن الجاليات.

آخر الأخبار