الطاهر بنجلون: رعونة " ماكرون" سبب جمود العلاقات المغربية الفرنسية

الكاتب : الجريدة24

02 يونيو 2023 - 02:23
الخط :

هشام رماح

لا أحد ممن تعاقبوا على رئاسة فرنسا، قبل "إيمانويل ماكرون"، اتصف بمثل رعونة الرئيس الحالي، بشكل وضع العلاقات المغربية الفرنسية على المحك، هكذا أفاد الطاهر بنجلون، الأديب المغربي، المتوج بجائزة "غونكور"، حينما استضافه برنامج "Conversation avec Anne Cabang" على القناة الإسرائيلية "i24news".

وفي سؤال حول العلاقات المغربية الفرنسية الراهنة، أكد الطاهر بن جلون، بأن "إيمانويل ماكرون" أختار أن يكون أرعنا، في تعامله مع المملكة المغربية، فكان أن آلت الأمور إلى ما هي عليه الآن، محيلا على أن ساكن قصر الـ"إيليزي"، تنطع تجاه المغرب في قضية التجسس ببرمجية "بيغاسوس" المفتراة، فكان أن وضعه الملك محمد السادس عند حده.

ووفق الطاهر بن جلون، فإن مكالمة هاتفية دارت بين الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي الذي استفسر حول الاتهامات المغرضة التي صرفها ائتلاف "قصص محرمة" (فوربيدن ستوريز) ومنظمة "العفو الدولية" (آمنستي) ضد المملكة الشريفة نكاية فيها، فكان أن حسم سليل الشرفاء، في هذا الشأن بنفي تورط المغرب جملة وتفصيلا.

وحسب الطاهر بن جلون، وما بلغه من مصادر عليمة، فإن الملك محمد السادس، بادر "إيمانويل ماكرون" بالقول إن المغرب ليس من طينة من يتجسسون على الأصدقاء، وبأن ما اتهم به باطل قطعا، غير أن "إيمانويل ماكرون"، وبعنجهيته حاول تخطي الحدود في الكلام، فكان أن وضعه الملك محمد السادس عند حده ووضعه في مكانته الحقيقية.

وقال الطاهر بنجلون، في ضيافة "Anne Cabang" وصحفيين آخرين، أول أمس الأربعاء، إن "إيمانويل ماكرون"، أبدى قلة احترام تجاه المملكة المغربية، فما كان من الملك محمد السادس سوى تأديبه، بعدما تجاوز الخطوط الحمراء، وظن أن الأمور ستسلم.

وأضاف الطاهر بنجلون، بأن "إيمانويل ماكرون" كان السبب الرئيسي وراء تدهور العلاقات المغربية الفرنسية، وقد حاول أن ينفس عن لواعجه، بعدما رأى من الملك محمد السادس كل الحزم والصرامة، فراح يصب الزيت على النار عبر استهداف المملكة المغربية، والتحريض ضدها في البرلمان الأوربي، حيث أوعز لأتباعه بالعمل على إصدار التوصية الغير ملزمة ضد المغرب بشأن حرية التعبير، والتي صدرت في 19 يناير 2023.

وذكر الطاهر بن جلون، الروائي الفرنكفوني، بأنه لم يسبق أن تعامل أي رئيس فرنسي مع المملكة المغربية بقلة احترام كما فعل "إيمانويل ماكرون"، وهو أمر يجعل الساكن الحالي لقصر الـ"إيليزي"، أرعنا غير مدرك لكيفية إدارة الأمور.

آخر الأخبار