طالب عبد الاله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، بالاعتذار من برلمانية حزبه ومن المجموعة النيابية للبيجدي.
وكان أخنوش، وهو يتحدث بالجلسة الشهرية الأسبوع الماضي بمجلس النواب، خاطب برلمانية العدالة والتنمية، الباتول أبلاضي، بأسلوب وصفته المجموعة النيابية للبيجدي فيما بعد بالألوب المنحط، عندما خاطبها بالقول وهي تهم بالخروج من قاعة الجلسات "قولها تبقى.. شتهم كي سلتو واحد بواحد"، ثما لما قضت حاجتها وعادت خاذبها من جديد "مرحبا بيك آآ للا إيوا حتى انتوما كتسولو خاصكوم تسمعوا الجواب".
هذا الأسلوب في مخطابة أخنوش للبرلمانية البيجدي دفعت الامين العام للحزب لمهاجمة أخنوش بالقول "ما فعلتَه مع أبلاضي "حشومة" ويجب أن تعتذر لها علنا وللمجموعة النيابية ولحزب العدالة والتنمية".
وتابع ابن كيران مهاجما أخنوش بقوله أن هذا الأخير "لا يفهم في السياسة، ولو كان يفعل لعرف أنه يتحدث مع حزب نابع من رحم الشعب، ولم يتكون بين عشية وضحاها".
وأضاف بنكيران، موجها الكلام لأخنوش دائما "لم يكن من داع لتوجه خطابك للنائبة البرلمانية، فأنت تخاطب البرلمان والمواطنين".
ومضى بنكيران منتقدا أخنوش "ما فعلته مع البرلمانية أبلاضي عيب.. وبحكم رئاستك للحكومة، يجب أن تكبر وأن تكون في المستوى".
وكانت الامانة العامة للحزب هاجمت قبل ذلك أخنوش على خلفية الأسلوب الذي خاطب بها برلمانية الحزب المذكور، ووصفت قيادة البيجدي خطاب أخنوش بالمنحط.
وقال البيان إن أسلوب أخنوش يعبر "عن الضعف البين في الإنجاز والتواصل والإقناع ومقارعة الحجة بالحجة، وعن محاولات يائسة للتمويه والتغطية على الفشل الذريع لهذه الحكومة وعن فضائحها المتلاحقة وعجزها عن الوفاء بوعودها الانتخابية والتزاماتها الحكومية، والتي تصدى لها الحزب بقوة ومسؤولية".
وحذرت قيادة العدالة والتنمية أخنوش من "انزلاقاته المتكررة وتماهيه غير المسؤول مع الحكومة، وانقياده لشروطها وعدم دفاعه على المؤسسة التشريعية وحرمتها واستقلاليتها ضدا على القواعد والأسس التي يقوم عليه النظام الدستوري لبلدنا والمبنية على فصل السلط وتوازنها وتعاونها".
بدورها، استنكرت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، تصرف عزيز أخنوش، رئيس الحكومة خلال الجلسة الشهرية للأسئلة الشفهية التي عقدت الأسبوع الماضي، تجاه عضو مجموعته، الباتول أبلاضي.
وقالت المجموعة إن أخنوش عوض أن يرد على الإشكالات والاختلالات والتراجعات التي يعرفها التعليم العالي، بالتوضيح اللازم بمسؤولية، وبما يليق بمسؤول حكومي يتوجه لنواب الأمة ويتوجه عبرهم لعموم المواطنين، اختار “أسلوب التهريج والهروب إلى الوراء بأسلوب منحط” لا يليق برئيس حكومة في جلسة دستورية مخصصة لمراقبة العمل الحكومي.
وشجبت المجموعة النيابية التصرفات غير المسؤولة الصادرة عن رئيس الحكومة، المفروض فيه أن يرقى لمستوى رجل دولة ويترفع عن مثل هذه الممارسات الرخيصة"، يقول المصدر.
