بين احتضان المغرب للمونديال واحتضان الجزائر لـ"بوليساريو".. لكل بلد ما نوى

الكاتب : الجريدة24

05 أكتوبر 2023 - 11:30
الخط :

هشام رماح

لا يزال هول الصدمة يتملك أبواق النظام العسكري الجزائري، منذ أن أعلن بلاغ للديوان الملكي عن ظفر المملكة الشريفة بشرف تنظيم كأس العالم في نسخة 2030، إلى جانب المملكة الإسبانية والجمهورية البرتغالية، إذ اكتفت هذه الأبواق حين تعميمها للخبر بتجاهل ذكر اسم المغرب، في انتظار أن يستفيق الـ"كابرانات" ويسدون إليها التعليمات التي يرونها تبلسم جراحهم المنكووءة.

وساد وجوم رهيب وسط أبواق العسكر بعدما بُهت أعداء الوحدة الترابية وهم يرون المغرب أبعد عنهم بكثير، وقد استطاع العمل على نفسه بمعزل عن ترديد الشعارات الجوفاء مثل "القوة الضارطة"، لحين نال شرف التنظيم الذي تطلب جهدا خرافيا أفضى به ليكون بين مصاف القوى العالمية.

وأخرس الخبر الذي أفرح المغاربة خصوم المملكة، لتكتفي الشروق الجزائرية، وسائر الأبواق الجزائرية بالإشارة إلى أن "ستة بلدان ستستضيف مونديال 2030″"، دون أن تستطيع ذكر اسم المغرب، الذي تحترف وسائل الإعلام المسخرة من لدن العسكر مهمة استعداء الشعب الجزائري ضد الجار الغربي.

وكان موقع "Fennec" المتخصص في الرياضة، شن حملة ضد المغرب يوم أول أمس الاثنين، بعدما حرف تصريحات لـ"جياني إنفانتينو"، أدلى بها نهاية الأسبوع المنصرم، في إسبانيا حين حضوره حفلا دعاه إليه الظاهرة البرازيلية "رونلدو نازاريو"، وقد أوردت بأن المغرب أضعف من أن يكون محتضنا للمونديال، في تزييف مفضوح للإشادة التي أبداها للملف الثلاثي بين المملكتين المغربية والإسبانية وجمهورية البرتغال.

وتكالبت كل الظروف على الـ"كابرانات"، وأبواقهم لتقهرهم، وتذكي أحقادهم تجاه جار بدا جليا أنه لا يلتفت لأعداء النجاح، فكما ضربوا طوقا من الصمت على أنفسهم، يحصون في قرارات أنفسهم خسائرهم بعدما اكتشفوا أن النتائج التي يحصِّلها الجار الغربي تتجسد وتترجم على أرض الواقع بعيدا عن الأوهام وأضغاث الأحلام التي يحب دعاة تمزيق المملكة الشريفة ومريدوهم السباحة فيها.

وإذ حسمت المملكة المغربية في شأن تنظيم كأس العالم 2030، فإن النظام العسكري لم يعد له من حاجة إلا انتظار هذا الموعد، مثلهم مثل باقي العالم، لمشاهدة عرس كروي واعد بأن يكون الأفضل بين نظرائه، وهم في انتظارهم هذا لا يزالون يؤوون "بوليساريو" لتمزيقه، وهو أمر يؤكد أن كل بلد ينال ما نوى، وأن نيل المطالب لا يتم بالتمني وإنما تؤخذ الدنيا غلابا.

فطوبى وهنيئا للمغرب وإلى انتصار ماحق آخر على أعداء الوطن.

آخر الأخبار