الصين تنشر أولى صور فيروس كورونا القاتل

الكاتب : الجريدة24

24 يناير 2020 - 06:00
الخط :

نشر العلماء الصينيون صورا لفيروس كورونا الجديد التقطوها بواسطة مجهر إلكتروني. وكشف معهد علم الأحياء الدقيقة التابع للأكاديمية الصينية للعلوم عن الصور في إطار حملة الوقاية والرقابة على تفشي الفيروس. وقامت وسائل الإعلام العالمية وغالبية شبكات التواصل الاجتماعي بإعادة نشر تلك الصورة.

يذكر أن معلومات أولى عن الفيروس بدأت ترد من مدينة ووهان الصينية نهاية ديسمبر الماضي. وأعلن العلماء آنذاك أن سلالة جديدة من فيروس كورونا 2019-nCoV هي التي تسببت في تفشي مرض الالتهاب الرئوي القاتل.

وانطلقت الإصابات الأولى بفيروس كورونا الجديد من سوق الأسماك. ويعتقد أن مصدره هو الثعابين التي اعتاد الصينيون تناول وجبات مطبوخة منها.

وأكد العلماء لاحقا أن الفيروس ينتقل من إنسان إلى آخر ومن حيوان إلى إنسان.

وحسب المعلومات الأخيرة فإن عدد المصابين بالفيروس تجاوز 830 مريضا توفي 26 شخصا منهم. وقد خرج الفيروس عن حدود الصين وسجلت حالات الإصابة به في البلدان الآسيوية المجاورة والولايات المتحدة

شككت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية في القدرات والكفاءات العلمية للصين في التصدي لفيروس الالتهاب الرئوي أو ما يعرف ب"كورونا" الجديد، بعد انتشاره على نطاق واسع في المدن الرئيسية بالبلاد.

وكتبت الصحيفة الحكومية، في مقال افتتاحي تحت عنوان "فيروس ووهان نداء للبحث العلمي الصيني للاستيقاظ من سباته"، نشرته اليوم الجمعة، أن الصين "ربما أخلفت الميعاد مجددا لاظهار براعتها العلمية المتنامية"، على غرار ما حدث قبل 17 عاما عند ظهور فيروس "سارس" القاتل، الذي انتشر كالنار في الهشيم بسبب غياب إجراءات طبية سريعة لاحتوائه والسيطرة عليه.

ولاحظت الصحيفة أن منظمة الصحة العالمية نشرت في 12 يناير الجاري، بعد أن شاركتها الصين، بيوم واحد، بيانات عن التسلسل الجيني للفيروس التاجي الجديد، تقريرا عن الكشف التشخيصي للفيروس، قدمه مجموعة من الباحثين الألمان، معربة عن الاسف لكون الصين، التي ظهر فيها فيروسا سارس (عام 2003 ) ووهان لأول مرة، فشلت في أن تكون أول من يتوصل الى تشخيص الفيروس.

وأضافت "غلوبال تايمز" أنه كان على الصين بدء الأبحاث والتحليلات ذات الصلة بمجرد اكتشاف الفيروس الجديد، "إذ أن السرعة تلعب دورا حاسما في الوقاية من الوباء ومكافحته، لكنها انتظرت أكثر من شهر للقيام بذلك"، متسائلة "أليس هذا سببا رئيسيا لانتشار المرض بسرعة".

وقالت إنه في الوقت الذي تتنامى في القوة التكنولوجية للصين في قطاعات الصناعة والسكك الحديدية والاتصالات والفضاء، لايزال البلد عاجزا عن إنتاج بعض المواد الكيميائية عالية الجودة أو الأدوات التحليلية الراقية، مذكرة بأن عالما صينيا واحدا فقط فاز بجائزة نوبل، في إشارة إلى تو يويو، بينما فاز علماء بعض الدول الغربية، بما فيها اليابان، بالجائزة في سنوات متتالية .

وسجلت الصحيفة أن الابحاث العلمية الاساسية في الصين، الهادفة إلى تحسين النظريات العلمية ، "لا تزال متخلفة عن الركب"، عازية ذلك إلى حجم استثمارات البلاد في هذه الابحاث، والتي لا تمثل سوى 5 في المائة فقط من اجمالي استثماراتها في مجال البحث والتطوير، بينما تتراوح هذه النسبة في البلدان المتقدمة مابين 15 و20 في المائة.

وخلصت الصحيفة الى أنه حان الوقت للصين للرفع من استثماراتها في الميدان والتركيز على تكوين المواهب والكفاءات وتعديل السياسات في هذا المجال، مؤكدة أن "الدعم العلمي القوي يشكل عاملا حاسما في الحفاظ على التنمية المستقرة للبلد".

يذكر أن السلطات الصينية أعلنت اليوم ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا الجديد إلى 26 شخصا، فيما تم تسجيل 830 إصابة بالفيروس في 29 منطقة في البلاد.

آخر الأخبار