هل نجح التعليم عن بعد في أداء أدواره التربوية؟

بدأت الأسر المغربية التي لها أبناء يدرسون بمختلف المستويات التعليمية، تشتكي من المردودية الهزيلة للتعليم عن بعد الذي اهتدت إليه وزارة التربية الوطنية، بعدما قررت إغلاق المدارس العمومية والخاصة في وجه التلاميذ لحماية المجتمع من وباء كورونا٠
ووفقا للتعبيرات التي تظهر سواء على وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر مختلف وسائل الاعلام، فإن غالبية الأسر تجد في أسلوب التعليم عن بعد غير مجد لعدة أسباب، بعضها مرتبط بكون أجواء المنزل وميول الأطفال للعب أكثر، وبعضها الآخر يرتبط بعدم توفر الكثير من الأسر على صبيب الانترنيت، وغيرها من الأسباب٠
رشيد القبيل، البرلماني وعضو لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، اعتبر أنه بالرغم من الضعف الشديد في الفعالية الذي يتميز به أسلوب التعليم عن بعد الذي فرضه وباء كورونا على المدرسة المغربية، إلا أنه الأسلوب الوحيد الممكن في ظل هذه الظروف٠
وقال المتحدث ذاته إنه لم يكن احسن من هذا الاسلوب، رغم الصعوبات المرتبطة بحبيب الانترنيت وصعوبة ولوج جميع الأسر إليه، وصعوبات أخرى موتبطة بالعالم القروي والفقر وقلة الامكانات٠

ولفت المتحدث “للجريدة24” إلى أن جميع الفاعلين والأسر المغربية مطالبة بأن تبذل جهودا كبيرة لانجاح هذا الأسلوب في التعليم، لأنه الخيار الوحيد الممكن٠
وقال إن هذا الوضع الذي سقط فيه المغرب، كما باقي الدول، يدعو جميع المسؤول إلى تجاوز منطق تدبير الأزمات، واستشراف المستقبل بوضع خطط واستراتيجيات لمواجهة مثل هذه الأزمات٠
وثمن القبيل قرار الحكومة بتوقيف الدراسة لحماية صحة المغاربة من وباء كورونا القاتل٠
واستبعد البرلماني من أن تقرر وزارة التربية الوطنية مواصلة تدريس التلاميذ من حيث توقفوا عند إغلاق المدارس وتوقف الدراسة في المؤسسات التعليمية، مرجحا أن تستأنف الدراسة من حيث توقف التدريس عن بعد٠