"سقطت الأقنعة وتعرت الوجوه" أكثر مقولة تناسب الواقع الذي تعبر عنه فرنسا منذ بداية انتشار فيروس كورونا بسبب بعض مواقفها المخجلة، آخرها تصريح بروفيسور فرنسي لقناة LCI الذي دعا إلى تجربة لقاح في إفريقيا، وكأن الأخيرة مختبر تجارب.
الحقوقي عزيز إيدامين، أكد في اتصال مع الجريدة24 أن هذا التصريح خطير ويظهر النظرة الكولونيالية الاستعمارية للغرب تجاه إفريقيا، إذ كانت دائما بالنسبة لهم فضاء لنهب خيراتها وثرواتها وتجويعها.
وأفاد المتحدث أن المؤتمر العالمي للمنتديات الاجتماعية الذي يدعو للعدالة الاجتماعية بين دول الشمال ودول الجنوب، طرح تيمة انعدام المساواة بين دول الشمال التي تغتني وتزداد غنى ودول الجنوب التي تفقر وتزداد فقرا، من خلال استثمارها لثروات دول الجنوب في إطار امتداد المرحلة الاستعمارية بشكل آخر.
إن تصريح البروفيسور الفرنسي عن موضوع اللقاح الذي بالمناسبة تقدم لجميع المغاربة عندما كانو أطفالا ويتبين فيما بعد أنه يخلق مناعة ضد الفيروس، تصريح يحمل عنصرية كبيرة ونظرة دونية لدول إفريقيا، وهو أمر مرفوض من الناحية الحقوقية ولا يمكن أن يتم اعتبار مجتمع معين مختبر تجارب فقط لأنه لا يملك الوقاية والحصانة والإمكانيات الصحية، يقول الحقوقي.
وأكد المتحدث أن هناك عدة إجراءات ستتخذ في حق القناة والطبيب بسبب التصريح، فيما قامت نقابة الصحافة برفع دعوى قضائية ضد الطبيب وضد القناة وهناك تحرك كبير من قبل المحتمع المدني من أجل اتخاذ اللازم.
يذكر أن قانون 21 ديسمبر 1905 الفرنسي،يحمل ثلاثة مبادئ "الأخوة، المساواة، الحرية"، وهو الأمر الذي يلزم الدولة الفرنسية بالرد في موقف رسمي على هذه التصريحات حفاظا على معاني القيم الثلاث للجمهورية.
