قناة "العربية" دكان إعلامي لتزييف الحقائق والعمل القذر

الكاتب : الجريدة24

03 أبريل 2020 - 03:10
الخط :

هشام رماح

"44 حالة وفاة جراء كورونا في المغرب في ظرف 24 ساعة فقط"، هكذا أعلنت "العربية" الممولة سعوديا، لتلطخ من جديد سجلها الحافل بالكذب كقناة مسخرة من لدن النظام السعودي لتصفية حسابات مضمرة مع المملكة المغربية.

وإذ أعلنت السلطات الصحية المغربية عن تسجيل 44 حالة وفاة في المغرب منذ ظهور فيروس "كورونا" المستجد بالمملكة في 2 مارس الماضي، لم تبالي القناة بالإحصائيات الرسمية لتعلن من تلقاء نفسها على لسان مراسلها أن الرقم المذكور سجل خلال يوم واحد فقط!

وتمعن قناة "العربية" في تزييف الوقائع والحقائق بشأن المغرب، سعيا وراء بث الهلع لدى المغاربة وإسقاط البعض في ارتياب من الإحصائيات التي تعلنها وزارة الصحة كمصدر رسمي للمعلومات، لماذا؟ لأن قول الحقيقة ليس ضمن وارد التعليمات التي تنفذها قناة "العربية".

ومنذ إنشائها، تجر قناة "العربية" أذيال التضليل وتُصِّر على البهتان، إذ يأتي التغليط بشان عدد الوفيات المغربية المسجلة، بعد أيام قليلة فقط على ترويجها لشريط مضلل التقطته سيدة ادعت إصابتها بـ"كورونا" في مستشفى سطات، دون الاستئناس ولو من بعيد لبلاغ رسمي أصدرته وزارة الصحة المغربية في هذه الشأن.

ويستند الجزم بعدم موثوقية قناة "العربية" إلى العديد من الخبطات العشوائية التي تؤتيها عبر نشراتها الإخبارية، خاصة فيما يرتبط بالمغرب الذي يشكل شوكة في حلق النظام السعودي، حيث اغتنم القائمون عليها الظرفية العصيبة في مواجهة "كوفيد-19" لنفث سمومهم من خلال أخبار زائفة والترويج لها على نطاق واسع.

وكانت قناة العربية أعلنت في وقت سابق عن إصابة 81 شخصا بالفيروس التاجي في المغرب، رغم أن المغرب لم يعلن رسميا عبر مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض إلا عن 79 حالة إصابة، في حل من كل الأخلاقيات والضوابط المتعلقة بالعمل والمتعارف عليها في كل أصقاع المعمورة.

وحادت قناة "العربية" عن المهنية الصحفية، وهي التي أنشأها النظام السعودي انسجاما ورغبة أكيدة في سحب البساط من تحت قناة الجزيرة القطرية، إذ زادت في غيها لتضطلع بالعمل القذر "Dirty Job" في تصريف سافر للأحقاد تجاه كل من يقول "لا" في وجه من تخدم مصالحهم، مثل المغرب وقبله قطر المحاصرة من الإخوة الأعداء.

الأكيد أن من يجهل التاريخ يتحمل مآسي دورته بشكل كاريكاتوري، و"دكان" "العربية" الممول سعوديا والذي يمتهن تصريف الضغائن.. حتما يجهل التاريخ ويغفل التقاط دروسه.. لكن "هيهات منا الذلة".

آخر الأخبار