"كورونا" والخسة الفرنسية .. إذاعة تدعي اعتبار المغاربة لبروفيسور فرنسي "مسيحا مخلصا"

الكاتب : الجريدة24

05 أبريل 2020 - 02:00
الخط :

 

هشام رماح
كشفت جائحة "كورونا" حجم المقت الذي يعشعش لدى بعض الفرنسيين ومدى الخسة التي تتجذر لدى منابر إعلامية في الجمهورية، ففي تحريف سافر لما تتداوله التقارير الإعلامية في المغرب، نشرت إذاعة "France Bleu" مقالا على موقعها الإلكتروني أشارت من خلاله إلى أن المغاربة يعتبرون البروفيسور "Didier Raoult" "المسيح المخلص" من "كوفيد 19"!!!
وجاء في المقال، الذي نشر أمس السبت (04 أبريل 2020) "فيما تعكف حكومة سعد الدين العثماني، على احتواء انتشار الفيروس، في الشارع، يعتقد الشعب بأنهم عثروا على مسيح جديد: المارسيلي ديديي راولت"، محيلا على أن موقعا إلكترونيا مغربيا "لم يتردد في تشبيه البروفيسور "راولت" بالرسول"، دون إدراج لما يؤكد الادعاءات في المقال.
وفي تزييف للحقائق ومحاولة منها إيهام القراء بصحة ما جاء في المنشور، أرفقت الإذاعة الفرنسية المقال بصورة لتدوينة باللغة العربية "Capture d'Ecran" جاء فيها ما يلي "ينشر دراسة جديدة حول فعالية الهيدروكسي كلوروكين في علاج كوفيد 19"، وهي الصورة التي تكشف كذب الإذاعة الفرنسية، التي حاولت تمرير رسائل سلبية عن المجهودات المبذولة من طرف المغرب للحد من انتشار "كورونا" وكذا النيل من البروفيسور الفرنسي الذي تمت مجابهته في بلاده لأنه دعا لاعتماد برتوكول علاجي بـ"الكلوروكين" أو "الهيدروكسي كلوروكين".
ولم يرف لوسائل الإعلام الفرنسية جفن والعالم أجمع يمر من ظرفية عصيبة، فقد تحرت كل السبل لتكشف للجميع أنها تغرد في وادي غير الوادي الذي يعج بنداءات التضامن والتآزر، فكما أن قناة "LCI" وضعت نفسها في موقف لا تحسد عليه بعدما سمحت بمرور تصريحات عنصرية من "Jean Luc Mira" ومحاوره تتمثل في الدعوة لتجريب دواء لـ"كورونا" على الأفارقة، لم تجد إذاعة "France Bleu" من بُدٍّ سوى رمي المغاربة بالاعتقاد في بروفيسور فرنسي بدل اعتقادهم الراسخ في مجهودات ملكهم وشتى المكونات المجتمعية لمجابهة الجائحة.

آخر الأخبار