قضاة سوس: القاضي عبد الله بن الحسين الموساكناوي البعمراني

الكاتب : الجريدة24

02 أغسطس 2022 - 09:45
الخط :

أمينة المستاري

 

عرفت سوس بعلمائها الأجلاء وقضاتها الذي بزغوا في سماء العلم، وحبلت منطقة آيت باعمران بمجموعة من العلماء والقضاة من قبيل عبد الله بن الحسين الموساكناوي البعمراني.

هو ابن أحد كبار فقهاء الجهة " الحسين بن سعيد بن عبد الله بن موسى، أحب الأدب وأتقن اللغة العربية، وتأثر بفقهاء المدرسة الإلغية. تمكن من حفظ القرآن وتعلم السنة والشريعة في مسجد قرتيه "تادارت" بقبيلة إد موساكنا ، ثم التحق بمسجد الجمعة بقبيلة( إدا وساكم)، قبل أن ينتقل إلى المدرسة ( التانالتية) الصوابية في جبال ( جزولة).

ترقى القاضي عبد الله وأخذ المتون الابتدائية، وانتقل بعد سنة ونصف إلى مدرسة سيدي علي بن سعيد الاخصاصية، كما التحق بالمدرسة الإليغية، كان محبا للعلم يبحث عن الشيوخ المعروفين بالمنطقة وتتلمذ على يد مجموعة من الأساتذة، وأخذ عنهم مداركه الفقهية والعربية.

بنى مستقبله تدريجيا، وشارط في مدرسة (أباينو) لمدة خمس سنوات، يدرس فيها العلوم والدين. بعد تلك المدة، لازم منزله لفترة، قبل أن يتعرض البلد للاحتلال، فبخلاف فرنسا، التي كانت تعامل الفقهاء معاملة سيئة تهديدهم وتجردهم من كل وصف يلفت إليهم الأنظار كرجال دين، وتسجن بعضهم بدون سبب، وتزيحهم عن المناصب التي كانوا يشغلونها باستعمال المكائد، وتصفهم بالدجالين والأفاكين ..، كانت إسبانيا تترك الفقهاء على حالهم، لكنها لم تكن تتسامح مع من بدرت منه بادرة سوء لا تتماشى مع سياستها، فتقوم بإقصائه بلطف، والقاضي بقي محترما مبجلا .

بعد أن نظمت اسبانيا القضاء، عينت مجموعة من القضاة بالمنطقة، قبل أن يتم تعيينه في قبيلته اصبويا، بآيت الخميس، وبقي كذلك إلى أن حصل المغرب على استقلاله، فتولى الفصل في القضايا التي يعرضها عليه جيش التحرير، قبل أن تعينه الحكومة مقام القاضي الرسمي.

آخر الأخبار