"لوموند"  تمجيد سافر للإرهاب والإرهابيين نكاية في المغرب المزعج

الكاتب : الجريدة24

25 يناير 2023 - 04:24
الخط :

"لوموند"  تمجيد سافر للإرهاب والإرهابيين نكاية في المغرب المزعج

هشام رماح

كلما تعلق الأمر بالمغرب المزعج بثورته التنموية وبتحرره من وصاية فرنسا، يتحلل الإعلام هناك من كل الأخلاقيات ويترجل من صهوة القيم، لينجر إلى الدرك الأسفل حيث المتآمرين على وحدة المملكة الشريفة، وذلك إلى حد تمجيد الإرهاب وتحريض الإرهابيين عليهم مثلما اقترفت ذلك صحيفة "لوموند".. التي باعت شرفها وشرف المهنة النبيلة إلى مرتزقة "بوليساريو" تزامنا وزيارة البئيس الشنقريحة إلى فرنسا.

وانجرفت صحيفة "لوموند" إلى منعرج خطير في تعاطيها مع المغرب واعداء وحدته الترابية، بعدما قررت الاصطفاف إلى صفهم علانية، وأفردت صفحاتها لدعواتهم إلى تنفيذ هجمات إرهابية ضد المملكة التي تذود عن وحدتها وترابها في مواجهة انفصاليين أصبحت تهلل لهم أبواق فرنسا بلا خجل أو وجل.. تريد من ذلك إظهار أنها مع قائد الجيش الجزائري "عفوا" صاحب الحارس الجديد لفرنسا، وفق الخوذة التي تحصل عليها هناك.

وفي تحرر من أي مسؤولية أخلاقية، من الصحيفة الفرنسية، فتحت أذرعها لانفصاليين مارقين، وقد نشرت ما تربأ عن نشره كل الدور الإعلامية التي تحترم نفسها وتنتصر للأخلاقيات، لكن وعلى ما يبدو فإن الأحقاد المكبوتة تجاه المغرب، شرعت تتفجر يوما بعد آخر، ولا حرج عند القائمين على "لوموند" في اقتراف ما فعلوه ما دام يصب ضد مزعج الجمهورية الفرنسية.

وفي تطبيع مقيت مع الإرهاب والإرهابيين، لم يطرف جفن للقائمين على "لوموند" وهم ينوهون بالانفصاليين، الداعين لتنفيذ هجمات إرهابية عبر انتحاريين "كاميكاز" كآخر الأوراق في حربهم المفترضة مع المغرب، ولا داعي للتذكير أن تمجيد الإشارة إلى "كاميكاز" هو تحريض سافر وخسيس على استهداف مدنيين مغاربة، وهو شيء انتبهت له "لوموند" لكنه يخدم مصالحها ولا غرو.

عندما تنشر "لوموند" ما نشرته في حل من كل لجام أخلاقي، وعندما تهاجم المملكة من كل حدب وصوب في فرنسا، فإن في ذلك ما يشي بانزعاج شديد في البلد الإمبريالي، الذي لم يرقه أبدا انعتاق المملكة وكسرها نير الوصاية التي تفرضها، على مستعمراتها السابقة، لكنه يحيل أيضا، على أن المملكة قد أوجعت باختياراتها السيادية أصحاب التقية الأخلاقية، حتى جعلتهم يكشفون عن وجوههم البشعة بلا تردد.

وحسب المغرب بعدما رأى ما رآه من الأعداء الظاهرين والمستترين، أنه باق في صحرائه ومتشبث بمواقفه الواضحة التي لم تتغير، ممتدة جذوره في الأرض مثل الشجرة المثمرة التي يلقمها البعض بالحجارة لعلها تنكفيء وتنتكس، وتلك أماني لن ينالوها، حتى لو لعبوا كل الأرواق وانبروا إلى شتى الألاعيب والأساليب القذرة، كما قامت بذلك "لوموند" دون حياء.

آخر الأخبار