"إغناسيو سمبريرو".. عميل الجزائر المريض بـ"المغربوفوبيا"

الكاتب : الجريدة24

27 ديسمبر 2023 - 03:49
الخط :

هشام رماح

لا أحد يستطيع أن يجادل في أن الـ"مغربوفوبيا" هي المرض المستبد بـ"إغناسيو سمبريرو"، الصحفي الإسباني، الذي يقدم نفسه خبيرا في الشؤون المغاربية، دون أن يقدر يوما على الحديث عن أولياء نعمته في النظام العسكري الجزائري، بعدما نذر حياته لخدمتهم ضدا في المغرب الذي طرده منذ 2014.

ولعل المتتبع لمقالات "إغناسيو سمبريرو" لا يحتاج لكثير من الفطنة، ليتبدَّى له أن الأمر يتعلق بـ"مارق" يردد سيناريوهات لقنه إياها أعداء المغرب، الذي أوقفه عند حده، منذ أن تورط في الترويج للإرهاب عبر نشره مقاطع مصورة تحرض عليه، إذ ليس في جعبته غير الأكاذيب التي يصرفها يمنة ويسرة، لعله يقضي حاجة من يسبغون عليه أموال الشعب الجزائري، ويبرد، موازاة مع ذلك، نار الحقد الذي يعتمل في صدره تجاه المملكة الشريفة.

وبالعودة لمقاله الأخير المنشور على صحيفة "إل كونفدنثيال" الإسبانية، تتكشف معالم شخصية كاذبة تمتشق الأباطيل لتحرير ترهات تتشابه أيما تشابه مع ادعاءات "جهبذ" زمانه، علي لمرابط، صديقه الذي ارتوى من ثدي الخيانة ووضع وإياه اليد في اليد لمهاجمة المغرب، بعدما هو كذلك، اختار الهروب ورشق بلاده بالأراجيف.

ويتجلى صارخا، اتفاق "إغناسيو سمبريو" و"علي لمرابط" الذي لفظه موقع "ميدل إيست آي" القطري، خارجا بعدما تورط في فضائح أخلاقية، فهما معا يتقاسمان مشوارا "مهنيا" شائنا، فقدا فيه رصيدهما من المصداقية، بشكل يحط من قدرهما ويكشف معدنهما الصديء.

ولا حاجة للتعريف بـ"إغناسيو سمبريرو" كصحفي يقتات على الأكاذيب، التي يروج لها خدمة للنظام الجزائري الذي يخدمه علانية وتعرف السلطات الإسبانية جيدا ذلك، وهو أمر تقاسمه القائمون على صحيفتي "إلباييس" و"إلموندو" الذين طردوه شر طردة، وتخلصوا منه بعدما بدا له أن لوث بلاط صاحبة الجلالة، بألاعيبه المقيتة، إلى أن وجد الفضاء رحبا في "إل كونفيدنثيال" التي لا يخفي على أحد أنها موالية لنظام الـ"كابرانات" ومعادية للمغرب.

وفي "إل كونفيدنثيال" وجد "إغناسيو سمبريرو" ضالته، بعدما وجد في المناخ الموبوء فيها ما يشفع له في التسلط على المغرب، الذي يقض مضجعه ويجعله يتقلب ألما ويتأوه صراخا على قدر آلامه، وهو ما يفسر بتهجمه المتكرر على المملكة التي ظلت منيعة عليه، وأوقفته عند حده قبل أن ترمي به خارجا، فراح يقدم نفسه صحفيا لا يخيفه قول الحق وهو الذي لا يستطيع أن يفتح فمه بشأن أمور إسبانيا، وصمت كرها وطوعا، بشأن أمور عدة همت بلاده، مجال ها هنا للتفصيل فيها.

الأكيد أن "إغناسيو سمبريرو"، مدَّعٍ متقلب وبلا مباديء، وهو أمر واضح بعدما سبق وارتضى أن يغير ديانته نحو الإسلام وتسمية نفسه بـ"عبد الحق" طمعا في تبني فتاة مغربية من العيون، وهي الفتاة التي بعدما كبرت وفطنت لكونه ليس على الإسلام في شيء وأنه مجرد مارق، طالبت بعودتها لوطنها الأصلي فرفض ذلك قطعيا، بل ويحضها على الارتداد عن الإسلام واعتناق المسيحية، بعدما ارتد هو أيضا.

آخر الأخبار