رئيس نواب "الحركة" يحصي رسائل الملك في ذكرى ثورة الملك والشعب

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

21 أغسطس 2022 - 12:00
الخط :

نبه ادريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، إلى أن الخطاب الملكي السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي ألقاه بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب، بعث بعدة رسائل إلى الحكومة والبرلمان، ومختلف المؤسسات الدستورية والعمومية ومختلف الفعاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمدنية، من أجل الامتثال لها وتنزيلها.

وأضاف البرلماني المذكور أن أول رسالة بعث بها الخطاب الملكي هي رسالة اعتزاز بالرصيد الدبلوماسي الوطني الذي رسخ مغربية الصحراء بفضل الرؤية الدبلوماسية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وتماسك الجبهة الداخلية المتراصة وراء جلالته.

والرسالة الثانية تذكر بالانتصارات الدبلوماسية المتلاحقة لبلادنا والتي خلقت تجاوبا كبيرا مع عدالة قضية وحدتنا الترابية الراسخة بالبيعة والتاريخ وبمشروعية القانون الدولي في مختلف القارات والمجموعات الجيواستراتيجية سواء في أمريكا وامريكا اللاتينية وفي أروبا الشرقية والغربية وعلى مستوى الفضاء العربي والافريقي وغيرها.

وقال السنتيسي إن الملك بعث برسالة واضحة إلى بعض الدول التي تربطها شراكة تقليدية مع المملكة المغربية مفادها نهاية زمن التساهل مع ازدواجية المواقف، مطالبا إياها بالكشف عن موقف واضح والخروج من المنطقة الرمادية والاختباء وراء تصريحات عامة تستثمر في الغموض وتفسح المجال لكل التأويلات.

واعتبر أن المعني الأول بضرورة الخروج من هذه الزاوية المغلقة هو فرنسا التي تعد الشريك الاقتصادي الأول للمغرب وبعلاقات تاريخية وسياسية متميزة، ومع ذلك تماطل في الكشف عن موقف صريح وحاسم، وقس ذلك على بعض بلدان الفضاء المغاربي.

وتابع رئيس الفريق الحركي أن خطاب الملك بعث برسالة واضحة المعالم تؤكد أن الموقف من قضية وحدتنا الترابية هو الميزان الوحيد لقياس علاقات المغرب مع محيطه الإقليمي والدولي، أو كما وصفه جلالة الملك نصره الله بالنظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم ويقيس بها الصداقات والشركات، وعمق هذه الرسالة أن زمن بناء علاقات مع المغرب بلغة المصالح على حساب السيادة والوحدة الترابية للمملكة قد ولى ولا مكان له في مسار مغرب يعرف من أين اتى وإلى أين يسير.

ولفت إلى أن رسالة الملك تدعو جميع المغاربة داخل الوطن وخارجه إلى مزيد من التعبئة وتقوية الجبهة الداخلية التي هي مرتكز تحصين وحدتنا الترابية والوطنية، وهي رسالة تستوجب تقوية وتعزيز مختلف الجبهات الدبلوماسية بما فيها الرسمية والبرلمانية والحزبية والمدنية والشعبية برؤية متكاملة ومتناسقة.

وأضاف السنتيسي أن الملك محمد السادس بعث يرسالة أخرى في صيغة استفهامات تحمل في جوهرها جوابا حول نجاعة السياسات العمومية الموجهة للجالية المغربية المقيمة بالخارج والبالغة خمسة ملايين ومئات الآلاف من المغاربة اليهود، وهي استفهامات، يقول السنتيسي، موجهة بالأساس إلى الحكومة والبرلمان ومؤسسات الحكامة والهيئات المكلفة بشؤونهم.

ودعا جلالة الملك إلى تعزيز الروابط بين الجاليات المغربية بالخارج مع وطنهم، وهو ما يتطلب، حسب السنتيسي، مراجعة السياسة الثقافية المنتهجة عبر تفعيل أحكام الدستور في تصديره وفي فصوله من خلال استراتيجية تربط مغاربة العالم باللغات والثقافة المغربية الأصيلة بتنوع مكوناتها وروافدها، كما يتطلب الأمر الاعتناء كذلك بالرافد العبري في الثقافة الوطنية لتجسير العلاقة بين الوطن والالاف من المغاربة اليهود بالعالم.

الرسالة الأخرى، حسب رئيس الفريق الحركي، تتمثل في ضرورة خلق أليات لاستقطاب الكفاءات من مغاربة العالم وإشراكهم في بناء الوطن وفي مؤسساته، مما يتطلب حسب المتحدث، أن تبادر الحكومة إلى تفعيل أحكام الدستور المتعلقة بضمان تمثيليتهم السياسية والانتخابية في المؤسسات الوطنية وفي صدراتها المؤسسة التشريعية.

وشدد البرلماني المذكور على أنه من غير المعقول عدم فسح المجال لهذه الكفاءات والادمغة للمساهمة في تدبير الشأن العام من خلال القانون التنظيمي للمناصب العليا، لافتا إلى أن خطاب الملك بعث أيضا برسالة لخلق مناخ مؤسساتي وإطار تشريعي يستوعب قضايا ومشاكل مغاربة العالم.

 

آخر الأخبار