بناجح.. ذبابة العدل والإحسان الإلكترونية التي تنط لإرضاء الشيوخ

الكاتب : الجريدة24

30 سبتمبر 2022 - 10:02
الخط :

العالم يرثي لحالنا نحن المغاربة وهو يعاين البلاء الذي انزله الله على رؤوسنا متمثلا في حسن بناجح، مدون جماعة العدل والإحسان المحظورة، الرويبضة التافه الذي يفتي في أمور العامة، والذي يهيم على وجهه في العالم الافتراضي مثل "دون كيشوت" متوسما في نفسه كونه الأندر في زمانه الذي يفهم في كل شيء ويفصل في كل شيء ولم تلد رحم مثله.

بناجح المتباكي بكونه المضطهد هو ابتلاؤنا، ومعه كثيرون من مريدي الشيخ الراحل والشيوخ الأحياء الذين يفرعون رؤوس المغاربة صداعا وقد أطلقوا عليهم ذبابتهم في المواقع ليطلي حساباتهم الافتراضية بلطخاته التي تنبعث منها الادعائية وهداءات العظمة وقبل كل هذا تثير الاشمئزاز والتقزز.

وفي كل مرة يبرهن حسن بناجح، أنه ليس مجرد ذبابة إلكترونية تنط هنا وهناك، بل أنه أهل أيضا، للنباح نيابة عن جماعة العدل والإحسان المحظورة، فيطلق الأراجيف ويتوغل في التحاليل والإسقاطات يريد من ورائها إبداء الوفاء لأسياده في الجماعة الذين يحركونه مثل دمية في مسرح للعرائس، حيث يؤدي دورا قذرا وهو يستلذ بذلك.

ولعل المناسبات عديدة، تلك التي أدى فيها حسن بناجح، الذبابة الإلكترونية للعدل والإحسان في العالم الافتراضي، الدور الذي أسنده له شيوخه فيها، وكلها تصب في مواجهة الوطن الذي يؤيه ومن يواليهم الوطن الذي يؤمن أيما إيمان بالاختلاف ويرى فيه رحمة، لكنه لا يقبل بالخونة الذين يرتمون على كل فرصة للنيل منه وممن يحتضنهم بين ضلوعه، الخونة أمثال حسن بناجح، ودافعوه الذين يرون في أنفسهم ما لا يرونه في غيرهم، فيحتد ويشتد عليهم.

وإذ يروج حسن بناجح خادم الشيوخ ومعه مريدوه من التابعين له في جماعة العدل والإحسان، لنفسه كجهبيذ زمانه والمناضل المضطهد الذي تتقفى الأجهزة أثره في المواقع، فإنه زاغ بذلك منذ أمد بعيد عن عين العقل وقد ذهبت به الظنون أنه فعلا استطاع تجسيد ذلك على الواقع، ليتمنطق بحزام الغرور ويرتع في المراعي الافتراضية لا يلوي على شيء سوى التزود أكثر من عطايا الشيوخ كرمى لما يسومه ضد الوطن الذي ابتلي مواطنوه بهذا الإمَّعة.

نعم شتان بين المواقع والواقع، ففي الأولى يستأسد حسن بناجح على شرذمة المريدين في الجماعة المحظورة، الذين يتناقلون برازه ويتطيبون برائحته التي تزكم الأنوف وهم المغيبون بترهات شيخهم جميعا وغيبياته، وفي الثاني يتخلف عن المشهد دون الشرذمة التي تناصره وينحسر إلى الخلف مثل أي جبان رعديد.

في الواقع يتلاشى حسن بناجح، وأمثاله، ويظهر حجمهم الحقيقي وقبله معدنهم الصديء الذي يجعل منهم رؤوسا تدندن لمآسي الوطن وتتوجع لأفراحه، لا تتوانى عن محاولة طعنه وتشويه سمعته والنط لنقل القذرات مثل أي ذبابة ولو كانت إلكترونية وفي العالم الافتراضي.

فاللهم أبعد عنا البلاء.. ومعه الذباب أمثال حسن بناجح.

آخر الأخبار