تساقطت واحدة من الأوراق من شجرة حزب العدالة والتنمية، إذ تتوالى الاستقالات في صفوف البيجدي منذ النكسة التي أصابت الحزب في انتخابات 8 شتنبر 2021.
وأعلن الوزير السابق والقيادي وعضو الامانة العامة السابق في حزب العدالة والتنمية، عبد القادر اعمارة، استقالته من الحزب بصفة نهائية.
وبرر اعمارة استقالته من الحزب الذي يعد من مؤسسيه، بسبب "التجربة التي وصل إليها الحزب"، في إشارة إلى أن مشروع الحزب وصل إلى مرحلة لم يعد يبدع او يبصم على تميزه وتأثيره في المشهد السياسي.
وقال اعمارة، في حسابه الرسمي على الفيسبوك، "بقلب يعتصره الألم على ما آلت إليه تجربة حزب العدالة و التنمية فإني أعلن عن إستقالتي من الحزب و كل هيآته منذ هذه اللحظة".
وكان اعمارة تقلد عمدة مناصب وزارية، في مقدمتها منصب وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة بين سنتي 2012 و 2013، وبعدها تقلد منصب وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة من 2013 إلى 2016، ومنذ سنة 2017 تقلد اعمارة منصب وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء حتى نهاية الولاية أي سنة 2021.
وتم انتخابه خلال مساره السياسي كنائب برلماني بدائرة سلا الجديدة بعمالة سلا، لأربع ولايات متتالية وهي ولاية 2002، و2007، و2011، و2016.
كما شغل منصب رئيس لجنة القطاعات الإنتاجية، ونائب رئيس المجموعة البرلمانية للحزب والنائب الأول لرئيس مجلس النواب.
ويعد اعمارة عضوا مؤسسا لجمعية البرلمانيين المغاربة ضد الفساد وعضو سابق للجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي.
وسجل اعمارة اسمه ضمن المؤسسين للائتلاف الدولي لنصرة القدس وفلسطين. وشارك في الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة عبر "أسطول الحرية"، وكان من بين المعتقلين من قبل السلطات الإسرائيلية.
وتأتي استقالة اعمارة ضمن العديد من الاستقالات الأخرى التي قدمتها قيادة حزب البيجدي بعد نكسة 8 شتنبر، إذ بينما قدم عدد من الأعضاء والقيادات استقالتهم نهائيا من الحزب، أعلن آخرون عن تجميد العضوية إلى أجل غير مسمى، فيما انسحب آخرون دون أن يعلن عن الاستقالة أو تجميد العضوية.
