حكاية القط واللحمة البعيدة.. تبون: لم نعد نهتم بمجموعة الـ"بريكس"

الكاتب : الجريدة24

07 أكتوبر 2023 - 01:00
الخط :

هشام رماح

يدرج المغاربة على أن "المش إيلا ما وصلش للحمة كيقول خانزة"، وهو أمر ينطبق على بطانة السوء التي تتحكم في الجزائر، والتي خابت كل آمالها في الانضمام إلى مجموعة "بريكس"، ثم أطلقت الرئيس الصوري عبد المجيد تبون، ليزيف الواقع ويفيد بأن الجزائر لم يعد يهمها الانضمام على هذه المجموعة الاقتصادية، وكأن ذلك بمحض إرادتها.

عبد المجيد تبون، الذي ومن وراءه استشعروا أن الشعب الجزائري راح يستفيق وهو يفصل بين منجزات الواقع التي تترجمها المملكة الشريفة وبين منجزات المواقع التي يهرطق بها نظام الـ"كابرانات" المرضى بها، لملم عليه من جديد ممثلي الأبواق هناك ليشحنهم بالكلام الذي يلزمهم الترويج له، كون الجزائر من تتحكم في مصيرها وليست ذيلا تابعا.

وكان النظام الجزائري مني في 24 غشت 2023، بخيبة أمل كبيرة، بعدما فشل في أن يكون عضوا ضمن مجموعة الـ"بريكس"، التي قررت ضم كل من الأرجنتين، ومصر، وإثيوبيا، وإيران، والسعودية، والإمارات، واستثنت "القوة الضارطة"، نظرا لعدم توفرها على ما يؤهلها لتكون ضمن هذا النادي الاقتصادي.

وحتى يذر الرماد في العيون، ويخفي خيبته وهو الذي صدع الجزائريين بقدرة بلاده على مراجعة الـ"بريكس"، قال الرئيس الصوري عبد المجيد تبون إن الانضمام لمجموعة "بريكس" بشكلها الحالي لم يعد ضمن اهتمامات الجزائر، محاولا إيهام الجزائريين بأن الأمر بيده وليس بيد من طردوا بلاده شر طردة لأنها تفتقر لمقومات الجلس معهم في هذا النادي الاقتصادي.

وإذ يلزم التأشير على قول عبد المجيد تبون "بشكلها الحالي" فإنه حاول أن يجد لنفسه وللـ"كابرانات" مبررا كونهم من يقررون متى ينضمون للـ"بريكس" من عدم ذلك، في تلاعب سافر بالكلمات، دون أن يستطيع الاعتراف بأن بلاده ليس سوى "قوة ضارطة"، صفق أعضاء الـ"بريكس" الباب في وجهها لأنها ليست في مستواهم أو حتى أقرب منه.

وفي اتباع صارخ لسياسة رعناء تقوم على ابتداع الأماني وصرف الكلام والهرطقات، حول النظام العسكري الجزائري بوصلته بعيدا عن الـ"بريكس"، بعدما عمت خيبة أمل واسعة الجميع في جارة السوء من أحزاب سياسية واقتصاديين بنوا آمالا في دخول المجموعة من أجل تطوير الاقتصاد الجزائري.

وكانت الخارجية الجزائرية أكدت في نونبر 2022، قد أكدت تقدمها بطلب رسمي للانضمام لمجموعة "بريكس"، وذلك بعد إعلان الرئيس عبد المجيد تبون، أشهرا قبل ذلك هذه الرغبة، لكن يبدو أن الأمر لم يكن سوى اتباع لأهواء رئيس جيء به ليجهض أحلام الجزائريين في الانعتاق وكسر نير الـ"كابرانات" المتحكمين في البلاد بتوصية من فرنسا التي نصبتهم عليهم.

آخر الأخبار