زلزال الحوز.. مطالب بتقليص الفوارق المجالية بالعالم القروي

الكاتب : انس شريد

19 سبتمبر 2023 - 10:00
الخط :

بعد مرور 10 أيام على زلزال الحوز المدمر، لا زال المهتمين بالشأن السياسي والنشطاء، يتساءلون عن التدابير التي سيتم إتخاذها لوقف اتساع الفوارق المجالية بين المدن والعالم القروي.

ودعت المعارضة البرلمانية، مرارا، بضرورة الحد من الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين العالم الحضري والقروي، من خلال توظيف الاستثمارات العمومية لتقوية جاذبية الجهات وتعزيز تنافسيتها الاقتصادية، بعيدا عن التركيز فقط على المدن الكبرى.

واعتبر رواد مواقع التواصل الإجتماعي، في تدويناته، أن الزلزال عرى الواقع الحقيقي للمأساة التي كان يعيشها المتضررين من هذه الفاجعة.

وأكد النشطاء، أن الفعاليات الجمعوية الذي قدمت يد المساعدة للمناطق المنكوبة، عانت بشكل كبير، للوصول إلى المتضررين، بسبب وضعية الطرق وغياب وسائل النقل.

كما اعتبر المهتمين بالشأن السياسي، منذ بداية الفاجعة، أن  المخططات والبرامج التنموية التي تم تخصيصها منذ عهد الحكومات السابقة، لتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالوسط القروي، لم تعطي ثمارها، بعد استمرار تدهور وضعيات الطرقات وغياب البنيات الأساسية الضرورية.

وفي المقابل، تواصل السلطات العمومية جهودها للتكفل بالمصابين، وإيواء المتضررين، وإيصال الإعانات الغذائية والصحية لهم، وتأمين حركة السير بالطرق التي تضررت جراء الزلزال، معبئة في الوقت نفسه كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة، الذي راح ضحيتها أزيد من 2900 حالة وفاة.

وكان المعهد الوطني للجيوفيزياء، قد حدد بؤرة الزلزال في جماعة “إغيل” القروية بإقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش، على عمق يصل إلى 8 كيلومترات، بقوة 7 درجات على مقياس سلم ريشتر.

آخر الأخبار