رحلة الهروب من جحيم الجزائر.. أكثر من 100 "قارب موت" بلغ إسبانيا

رحلة الهروب من جحيم الجزائر.. أكثر من 100 "قارب موت" بلغ إسبانيا

هشام رماح

وفود الجزائريين الهاربين من جحيم العسكر لا تزال تتقاطر على إسبانيا، فقد أفادت آخر الإحصائيات المعلن عنها اليوم الثلاثاء، بوصول أكثر من 100 قارب محمل بمهاجرين غير شرعيين من الجزائر إلى جزر البليار منذ بداية العام.

ووفق إحصائيات أعلنتها السلطات الإسبانية، فإن مجموع قوارب الموت التي بلغت سواحل الجارة الشمالية، خلال العام الجاري كانت محملة بـ1560 مهاجرا غير شرعيا، منهم 1420 جزائريا.

وأوردت صحيفة "Ok Diario" الإسبانية، بأن الجزائر أصبحت تشكل منصة لانطلاق قوارب الـ"حراكة" الراغبين في الهروب من الجزائر واللجوء إلى أوربا نظير مبالغ مالية تتراوح بين 1500 و2000 أورو.

وانطلق أزيد من 100 من "قوارب الموت" من مناطق متاخمة لمدينة وهران وعين تموشنت ومستغانم ثم غزوات، وغالبيتها بلغت جزر البليار التابعة للتاج الإسباني.

وتتهم السلطات الجزائرية بغض الطرف عن أمواج الـ"حراكة" الذين ينطلون من أراضيها، في محاولة من النظام العسكري الضغط على إسبانيا مقابل موقفها التاريخي المعلن عنه والمتمثل في دعم مقترح الحكم الذاتي الي تقدم به المغرب في 2007، لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وكانت تحقيقات باشرتها السلطات الإسبانية، مع الوافدين من المهاجرين غير الشرعيين على أراضيها، كشفت عن لائحة تتضمن أسماء متورطين في عمليات للتهجير السري انطلاقا من الجزائر، مما حذا بها لمطالبة نظيرتها الجزائرية باعتقال هؤلاء.

وبينما لم تتفاعل السلطات الجزائرية مع المطالب الإسبانية، عاودت سلطات الجارة الشمالية مطالبتها بتوضيحات في هذا الشأن، على أن تقارير إعلامية أكدت أن عدم التفاعل الجزائري له ما يبرره، علما أن التحقيقات أثبتت استفادة "بارونات" الهجرة السرية من علاقات مع أجهزة الدرك وخفر السواحل وحتى الجيش الجزائري.