صبار: الملك دعا لترسيخ مغربية الصحراء من خلال 3 توجهات كبرى

الكاتب : انس شريد

06 نوفمبر 2022 - 11:00
الخط :

وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مساء اليوم الأحد، خطابا ساميا بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، ركز من خلاله على البرنامج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية، مع توجيه الدعوة للقطاع الخاص، قصد الاستثمار  وخلق فرص الشغل، مع تمكين المنطقة من البنيات التحتية والمرافق الضرورية.

وفي هذا الصدد، قال يونس صبار، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني، في حديثه للجريدة 24، إن الخطاب الملكي ركز بالأساس على مسألة ترسيخ مغربية الصحراء، عبر تكريم المواطن المغربي في الأقاليم الجنوبية، مع دعوته إلى العمل على المستويين السياسي والدبلوماسي، بعدما عرفت حركية كبيرة خلال السنوات الأخيرة سواء تعلق الأمر بالدبلوماسية المغربية أو بالعمل الخارجي.

وأكد صبار، أن صاحب الجلالة في خطابه دكر بالبرنامج التنموي المندمج، الذي أعطى انطلاقته سنة 2015، وذلك يهدف تحقيق تنمية حقيقية وخلق فرص الشغل والنهوض بالاقتصاد الوطني خاصة بالمناطق الجنوبية، مع تثمينه نتائج هذا البرنامج التنموي الجديد، الذي خصص له 77 مليار درهم.

وأضاف أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني، أن الملك قام بعرض بعض المنجزات التنموية، خصوصا الطريق السيار الذي يربط بين تزنيت والداخلة، وكذا شبكات الاتصال وشبكات الطاقية، إضافة لمحطتي "نور العيون" و"نور بوجدور".

وأوضح المتحدث ذاته، أن صاحب الجلالة ركز من خلال الجانب الاقتصادي على مشاريع تحويل منتوجات الصيد البحري، الذي يستفيد منها سكان المنطقة، خاصة من ناحية توفير فرص للشغل، مع تأكيده على مسألة تطوير الأراضي الفلاحية لهذه المناطق، وكيفية إيجاد الحلول لمشكل المياه.

وتابع المتحدث ذاته، أن الخطاب الملكي تطرق أيضا إلى الجانب الثقافي، من خلال تطوير التعليم والنهوض بالقطاع الصحي مع التشغيل الذاتي وإعطاء مكانة للثقافة الحسانية والنهوض بها.

وأبرز يونس الصبار، أن الملك ركز على مسألة أساسية في خطابه، وهي دعوة القطاع الخاص للمساهمة في البرنامج التنموي، من أجل النهوض بالقطاعات الواعدة، وخلق استثمارات في الأقاليم الجنوبية، قصد توفير فرص للشغل لساكنة هذه المناطق.

ووفق المتحدث ذاته، فقد تطرق صاحب الجلالة، إلى نقطة جوهرية تتعلق بالطاقة، خاصة أن العالم اليوم يعرف أزمة طاقية نتيجة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، حيث ركز على مضمون العلاقات المغربية الإفريقية، ومحاولة استغلالها في إيجاد حلول لأزمة الطاقية المرتقبة عالميا، بعدما تكلم عن مشروع الغاز الذي سيربط بين المغرب ونيجيريا.

وأوضح أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني، أن هذا المشروع يعتبر هاما في ظل الأزمة الطاقية العالمية، والتي ستنعكس أيضا على إفريقيا، بالإضافة إلى اعتبار صاحب الجلالة، أن الصحراء هي صلة وصل ثقافية واقتصادية بين المغرب وإفريقيا، وأن هناك علاقات متميزة، بين المغرب والدول الإفريقية.

كما أشار صاحب الجلالة إلى مذكرة التقاهم بين موريتانيا والسنغال، مع تأكيده كذلك على مسألة توقيع إتفاقية بين هذين البلدين، وإمكانية توقيع إتفاقيات خارج هذه البلدان سابقة الذكر، في سبيل النهوض بمشروع أنبوب الغاز الذي يربط بين نيجيريا والمغرب.

وحسب يونس الصبار، فإن الملك في خطابه قد أكد على أن هذا المشروع يعتبر أكثر من ثنائي، باعتبار أنه لا يقتصر على نيجيريا والمغرب فقط، بل سيعود بالنفع على مجموعة من الدول الإفريقية، خصوصا بلدان غرب القارة.

وأبرز المتحدث ذاته، أن هذا المشروع هدفه تحقيق الأمن الطاقي، كما سيكون صلة ربط بين إفريقيا وأوروبا، مضيفا أن جلالته دعا في نفس الوقت إلى مواصلة اليقظة للدفاع عن الوطن، مع التنويه لدور القوات الملكية المسلحة والدرك الملكي والوقاية المدنية في حماية المملكة.

آخر الأخبار