ما زالت المعارضة البرلمانية، تطالب من الحكومة بوقف سياسة الآذان الصماء وتقديم حلولا جريئة للمغاربة، من أجل حماية قدرتهم الشرائية، بدلا من نهج سياسة الترقيع.
وقال محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، اليوم الإثنين، خلال جلسة للمساءلة الشهرية بمجلس النواب، إن وضعية المواطن المغربي تتدهور يوما تلو الأخر، بعد الزيادات التي طرأت معظم المواد الاستهلاكية.
وأكد أوزين، أن الإجراءات الحكومية، فشلت في حماية القدرة الشرائية للمغاربة، مبرزا أن القوت الوحيد المتبقي للمغاربة هي الوطنية وحب الملك وتربة هذا البلد العزيز.
وأضاف الأمين العام لحزب الحركة الشعبية في كلمته، إن جل المغاربة متيقنون بأن ثروات البلاد لا توزع بشكل عادل، معتبرا أن الحكومة لا تنتج الثروة، ولا تحمي المواطنين من الأزمات، بعدما تبخرت وعودها السابقة.
وأبرز المتحدث ذاته، أن المواطن المغربي أصبح يعيش الويلات مع هذه الحكومة، مؤكدا أن الحقد الاجتماعي قد وصل إلى درجة أن مواطنا مغربيا يصدح بالقول بغينا الجفاف باش نموتو كلنا فحال الكسيبة.
وفي المقابل، وجه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، انتقادات لاذعة إلى الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، قائلا إنه أصبح ينهج أسلوب التهييج، وهذا الأمر يعتبر مثيرا للاستغراب.
وتابع أخنوش، إن أوزين وجب أن يحترم حجم الحركة الشعبية، مبرزا أن الحكومة تواجه بكل حزم أسلوب المعارضة الذي يسيء لمكتسبات بلادنا.
وأبرز رئيس الحكومة، أنه لا ينتقد جميع فرق المعارضة، مؤكدا أن بعض مكوناتها تمارس عملها الدستوري بكل مسؤولية، لذا يجب أن نشتغل جميع بجد لحماية القدرة الشرائية للمغاربة.
وأوضح ذات المتحدث، أن الحكومة واعية بالإشكالات الصعبة في المملكة، وعازمة على تعبئة المؤهلات الوطنية وحسن استثمارها لمواجهة الظرفية الحالية، مضيفا أنه ليس هناك تهربا من المسؤولية، وهدفنا تحسين قدرة الاقتصاد الوطني على الصمود أمام الصدمات الخارجية.
