"كابرانات" الجزائر.. بين انعدام "الهيبة" ووعد عرقوب الجنوب إفريقي الذي تحول إلى خازوق

الكاتب : الجريدة24

27 أغسطس 2023 - 07:00
الخط :

هشام رماح

فيما لم يستفق بعد "كابرانات" الجزائر من هول صدمة الإخفاق المدوي في الالتحاق بركب مجموعة "بريكس"، فإن الأخبار الواردة من كواليس القمة التي احتضنتها جنوب إفريقيا، تفيد بأن أعضاء المجموعة وقفوا في وجه "سيريل رامافوزا" الرئيس الجنوب إفريقي، حينما أراد فرض الجزائر عليهم عنوة تحت بندي "شريك مميز" أو "عضو مراقب".

وكان الرئيس الجنوب إفريقي قد وعد عرقوب لخليله عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري مفاده أنيخول للجزائر مكانة وسط مجموعة "بريكس"، حتى لو تم رفض طلبها الذي راهن عليه النظام العسكري وجعل منه "قضية وطنية" صدع وكسر بها جماجم العالمين، غير أن البرازيل والهند رفضتا مقترح إضافة صفتي " عضو مراقب" أو "شريك مميز" لتلتحق بهما الصين ثم روسيا لركب الرفض، ولتخيب بذلك آمال دولة العسكر.

وكانت دول عدة طامعة في الانضمام إلى "بريكس"، تحت صفتي " عضو مراقب" أو "شريك مميز"، وهي كازاخستان وكوبا وفنزويلا، قبل أن يقترح "سيريل رامافوزا" إضافة الجزائر إليها، بعدما رفض طلب انضمامها لافتقارها إلى "الهيبة"، لكن مناورة الرئيس الجنوب إفريقي باءت بالفشل، ليزيد من تأزم نفسية "كابرانات" حليفته الجزائر.

ووفق تقارير إعلامية تناولت تفاصيل ما جرى خلال القمة التي احتضنتها، جنوب إفريقيا بين يومي22 و24 غشت الجاري، فإن روسيا والصين والهند والبرازيل رفضت مقترح ضم أعضاء مراقبين أو شركاء مميزين ما دام ذلك سينحاز إلى دول تعرف اقتصاداتها الغير مهيكلة مشاكل جمة أو أنها تفتقر إلى الحظوة الدولية التي تترتب للدول بمواقفها القوية وتخول لها إمكانية التأثير في السياسة العالمية.

وإذ تنطبق تخوفات أعضاء "بريكس" على الجزائر فإن الصدمة جاءت مضاعفة لنظام عسكري سوق كثيرا لنفسه بوصف نفسه لنفسه بالقوة "الضارطة"، وقد وقف على حقيقته وكيف يراه الآخرون بدل نرجسيته المقيتة، ثم ليضرب على نفسه طوقا من الصمت بعدما أن مني بفشل ذريع، وهو يرى السعودية ملتئمة مع إيران ومصر مع إثيوبيا داخل مجموعة اقتصادية، رأى مؤسسوها، أن هذه الدول ورغم الخلافات بينها تستحق أن تنضم إليها فضلا عن الإمارات للعربية المتحدة والأرجنتين، وصفقوا الباب في وجه العساكر.

آخر الأخبار