"كابرانات" الجزائر يطلقون كلابهم من جديد على الإمارات بسبب المغرب

الكاتب : الجريدة24

29 أغسطس 2023 - 02:18
الخط :

هشام رماح

لم يستسغ "كابرانات" الجزائر أن يروا الإمارات العربية المتحدة منضمة بـ"هيبتها" وحضورها الدولي الوازن إلى مجموعة الـ"بريكس"، التي صدت الباب في وجوههم وطردتهم مدحورين، ولكل هذا أطلقوا من جديد كلابهم المسعورة على البلد الشقيق، بجريرة أنه مساند للمملكة المغربية، وأنه سينتصر للمغاربة، متى نشبت حرب بين الجارين.

ومن خلال مقال رديء مفعم بالكراهية، هاجم بوق العسكر "الشروق" دولة الإمارات العربية المتحدة، متهما إياها بالإمعان في "استعداء الجزائر"، وبأن هكذا أمر سيودي لا محالة إلى تفجر "أزمة دبلوماسية بين الجانبين في أي وقت"، على حد ما جاء في الخرقة العسكرية.

المثير في مقال "الشروق" المكتوب بأصابع العسكر، والذي انتحل كاتبه لنفسه مهاجمة البلد الخليجي الشقيق واستباحة كل الألفاظ القميئة، أنه يورد هرطقات مسنودة إلى ما وصفها بـ"مصادر دبلوماسية أجنبية جد موثوقة"، أفادت بـ"وجود تحركات مشبوهة لملحق الدفاع بسفارة الإمارات العربية في الجزائر".

ووفق بوق الـ"كابرانات" المثخنين بالهزائم، فإن "المصادر الأجنبية" كشفت بنفسها لـ"الشروق" أنّ "هذا الملحق الإماراتي الذي يحمل رتبة عقيد، صرح لأحد الدبلوماسيين، في حضرة نظرائه الأوروبيين، أنه في حال نشوب حرب بين الجزائر والمغرب، فإن بلاده ستقف بكل إمكاناتها مع المملكة العلوية".

وإذ وضع النظام العسكري الجزائري، منذ نحو شهرين، الإمارات المتحدة في الـ"كوليماتور"، وشن عليها حملات إعلامية شنعاء، مثلما سبق ووصف بوق "الخبر" إمارة أبو ظبي بـ"عاصمة التخلاط" واتهمت نظيراتها الناطقة بالفرنسية البلد الشقيق بتدبير انقلاب النيجر، دون أي دليل يذكر، فإن جهالة العسكر زادت لتحرض ضد الإمارات بناء على ما وصفتها بـ"مصادر أجنبية".

ويبدو أن الكيل قد فاض عند الـ"كابرانات"، وهم يعاينون ويحصون أضرارهم بسبب سياستهم الرعناء، وقالت الدول العظمى في وجوههم إنهم بلا "هيبة"، فكان أن قرروا تحويل انتباه الشعب المغرر به في داخل الجارة الشرقية، نحو أعداء جدد غير المغرب الذي عيَّنوه "عدوا أبديا".

ولم يخرج النظام العسكري الجزائري عن قاعدة تعليق فشلهم على مشاجب الآخرين، فكما استعدوا المغرب راحوا يستعدون الإمارات العربية الشقيقة، وقد انتحلوا لأنفسهم كل الأسباب حتى يجعلوها عدوا آخرا يستطيعون به الكذب من جديد على حرائر وأحرار الجزائر ويزيد بذلك الـ"كابرانات" في أمد بقائهم جاثمين على رؤوس من رفعوا يوما في وجوههم شعار تغيير النظام.

وأصبحت الإمارات البلد الأكثر ذكرا في الجزائر بعد المملكة الشريفة، وقد قرر الـ"كابرانات" أن يلصقوا بها كل التهم التي تفضي توا إلى "ضرب الجزائر" حسبهم، غير أن هؤلاء لم يتحلوا بالشجاعة للحديث رسميا وفصل المقال مع البلد الشقيق على رؤوس الأشهاد، ولأنهم جبناء كلفوا كلابهم المسعورة بقضاء مآربهم، أما وجها لوجه فلا يستطيعون.

آخر الأخبار