يبدو أن عبد القادر اعمارة، القيادي في حزب العدالة والتنمية والوزير في حكومتي عبد الاله ابن كيران وسعد الدين العثماني، قدم استقالته من الحزب على خلفية المواقف التي عبرت عنها قيادة البيجدي.
ووفق المعطيات التي استقالها "الجريدة24" من محيط اعمارة، فإن هذا الأخير كان يفكر في تقديم الاستقالة لكن النقطة التي أفاضت الكأس وجعلته يتخذ هذا القرار في هذا الوقت هو البلاغ الأخير الصادر عن الأمانة العامة للحزب، والذي تحدث عن كون الزلزال الأخير الذي ضرب مناطق من المغرب كان بسبب الذنوب والخطايا ومنها الخطايا والذنوب التي ارتكبت عن الطريق السياسة والانتخابات.
وكان عبد القادر اعمارة أعلن رسميا عن استقالته من حزب العدالة والتنمية الذي يعد أحد مؤسسيه، في نسخته الجديد، بعد تغيير اسمه من حزب الخطيب إلى حزب العدالة والتنمية.
استقالة عبد القادر اعمارة، جاءت مباشرة بعد بلاغ صدر عن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وهو البلاغ الذي ربط فيه بين الزلزال الذي أودى بحياة مغاربة وأطفال ونساء بالمعاصي والذنوب والمخالفات الانتخابية والخطايا السياسية.
وجاء في بلاغ حزب العدالة والتنمية، الصادر ليلة الأحد الماضي، "من واجبنا كحزب سياسي أن نعتبر وأن ندعو إلى الاعتبار مما وقع استحضارا لقوله سبحانه وتعالى “وَبَشِّرِ اِ۬لصَّٰبِرِينَ اَ۬لذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتْهُم مُّصِيبَةٞ قَالُوٓاْ إِنَّا لِلهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَٰجِعُونَۖ”، والذي يردده المسلمون كلما حلت بهم مصيبة، وعلينا أن ننتبه إلى أن من معاني “الرجوع إلى الله” ما يفيد أننا مبتعدون عنه في أمور معينة، وعليه وجب أن نرجع إلى الله سبحانه وتعالى كي يضمد جراحنا ويعوضنا عن مصيبتنا خيرا".
وأضاف المصدر "ولكن يجب أن نراجع كذلك كي نرجع الى الله لأن كل شيء يصيب الإنسان فيه إنذار، والصواب هو أن نراجع كأمة ونتبين هل الذي وقع قد يكون كذلك بسبب ذنوبنا ومعاصينا ومخالفاتنا ليس فقط بمعناها الفردي ولكن بمعناها العام والسياسي، لأن السؤال المطروح ليس فقط عن المخالفات الفردية وإنما عن الذنوب والمعاصي والمخالفات بالمعنى السياسي وتلك الموجودة في الحياة السياسية عامة والانتخابات والمسؤوليات والتدبير العمومي وغيرها".
