هل سيتم تلقيح الأطفال أقل من 12 سنة في قادم الأيام؟.. عضو اللجنة العلمية يوضح

الكاتب : انس شريد

07 سبتمبر 2021 - 09:30
الخط :

مازال هناك نوع الغموض لدى الأسر المغربية، من إمكانية توسيع فئة الملقحين لتشمل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 و12 سنة، خاصة بعد تأجيل موعد الدخول المدرسي.

وفي حديثه للجريدة 24، قال مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية المكلفة بالتلقيح ضد “كورونا”، أنه حاليا لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن تلقيح هاته الفئة، مبرزا أن الهدف الحالي هو تطعيم أكبر نسبة من الأطفال الذي تتراوح أعمارهم 12 ما فوق.

وأضاف عفيف، أنه فور وصول إلى العدد المطلوب، سنقوم بدراسة مسألة توسيع الفئة، مشيدا بقرار تأجيل الدخول المدرسي إلى يوم الجمعة فاتح أكتوبر، كإجراء وقائي لحماية الأطفال.

وقال بهذا الخصوص: “هذه الخطوة رغم صعوبتها إلا أن لها أهمية كبرى، فالدخول المدرسي يعني استقطاب 11 مليون طفل في يوم واحد، وبالتالي كان من شأن الأمر أن يساهم خلال هذه المرحلة في تدهور الأوضاع الصحية التي تشهد تحسنا”.

وأكد عضو اللجنة العلمية للتلقيح على أن “المطلوب هو تسريع تلقيح الأطفال المستهدفين خلال المرحلة الحالية، بكون الأمر هو السبيل الوحيد لإنجاح الدخول المدرسي، مع التزام بمختلف التدابير الوقائية، لتجنب تحول المؤسسات التعليمية إلى بؤر وبائية، خصوصا أن متحور دلتا وفق الدراسات فإنه يصيب الشباب وصغار السن بكثرة.

وشدد سعيد عفيف، أن المملكة لا تعاني من أي عجز حاليا بخصوص نقص كميات اللقاحات، داعيا جميع المواطنين بعدم اكتراث إلى الاشاعات حول عدم فعاليتها، والتطعيم ضد الفيروس، لبلوغ سقف المناعة الجماعية.

وقررت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مساء أمس الإثنين في بلاغها، أنها قرّرت “إرجاء الانطلاق الفعلي للدراسة برسم الموسم الدراسي 2021-2022 إلى يوم الجمعة فاتح أكتوبر 2021 بجميع المؤسسات التعليمية والجامعية ومراكز التكوين المهني ومؤسسات التعليم العتيق بالنسبة للقطاعين العمومي والخصوصي وكذا مدارس البعثات الأجنبية”، مشدّدة على أن هذا التأجيل سيمكن من “توفير الظروف المواتية لاعتماد نمط التعليم الحضوري بالنسبة لكافة التلاميذ والطلبة ومتدربي التكوين المهني، ترسيخا لمبدأ الانصاف وتكافؤ الفرص.”

وأوضح البلاغ أن هذا القرار استند إلى مجموعة من المعطيات المرتبطة بالوضع الوبائي بالمغرب، على رأسها “تحسن الوضعية الوبائية ببلادنا وضرورة تحصين المكتسبات المحققة وتعزيز المنحى التنازلي لحالات الإصابة المسجلة”، إضافة إلى “السير الإيجابي للحملة الوطنية للتلقيح بشكل عام وعملية تلقيح الفئات العمرية ما بين 12 و17 سنة و18 سنة فما فوق بشكل خاص.”

وأردف المصدر ذاته أن تأجيل انطلاقة الدراسة، التي كانت مقرّرة في 10 شتنبر الجاري، يهدف إلى “تمكين جميع المتعلمات والمتعلمين المستهدفين من حملة التلقيح الوطنية من الاستفادة من هذه العملية التي ستساهم بشكل كبير في تحقيق المناعة الجماعية، حرصا منها على حماية صحة وسلامة بناتنا وأبنائنا المتعلمات والمتعلمين والأطر التربوية والإدارية وجميع مرتادي المؤسسات التعليمية والتكوينية والجامعية”، وتفاديا لحدوث أي “انتكاسة وبائية، خاصة من خلال ظهور بؤر داخل مؤسسات التربية والتكوين” يضيف البلاغ.

وحثت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، في ختام بلاغها، “جميع المواطنات والمواطنين على الانخراط المكثف في العملية الوطنية للتلقيح ومواصلة التقيد بالإجراءات الاحترازية التي توصي بها السلطات المختصة، من أجل تسريع وتيرة العودة إلى الحياة الطبيعية التي يمكن معها الانطلاق الفعلي للدراسة في ظروف اعتيادية.”

آخر الأخبار