الاختلالات التي تشوب محطة أولاد زيان بالدار البيضاء تصل لقبة البرلمان

الكاتب : انس شريد

31 ديسمبر 2022 - 09:30
الخط :

خلف التدشين الملكي للمحطة الطرقية الخاصة بالعاصمة الرباط، الذي يهدف إلى تعزيز إشعاع صورة المدينة وجاذبيتها، حالة من التفاؤل لدى مهنيي نقل المسافرين، من أجل إحداث جيل جديد من المحطات الطرقية في جميع مدن المملكة.

ودعت الفرق البرلمانية خاصة المنتمية إلى صفوف الأغلبية، إلى إنهاء عدد من الاختلالات التي تسود المحطات الطرقية، في بعض من المدن المغربية.

وتعتبر محطة أولاد زيان، المتواجدة بمدينة الدار البيضاء، من المحطات الطرقية التي باتت تستدعي إعادة إصلاحها، بعدما أصبحت لا تلائم المعايير الوطنية المعمول بها في المرافق العمومية.

وقال النائب البرلماني بنجلون التويمي عن حزب الأصالة والمعاصرة، في سؤال كتابي وجهه إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، “إن مدينة الدار البيضاء، تعيش في الخمس سنوات الأخيرة قفزة نوعية على مستوى تهيئة وإعادة هيكلة البنيات التحتية، غير أن الأوراش المفتوحة بهذه الحاضرة القطب الاقتصادي والمالي للمملكة، بقدر ما تسير نحو تحسين جودة حياة ساكنة الدار البيضاء، بقدر ما تواجه بمعيقات موضوعية لا حق لمدبر الشأن العام الترابي في مختلف المستويات التغاضي عنها”

وأكد التويمي، أن “التردي الملحوظ والضعف البنيوي للخدمات التي تقدمها المحطة الطرقية “أولاد زيان” على الرغم من نقل تدبيرها منذ سنة 2018 إلى شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للنقل و باعتبارها محطة محورية و أساسية لكل مواطن أو سائح راغب في السفر إلى العاصمة الاقتصادية أو عبرها إلى وجهات أخرى بخطوط النقل بالحافلة، إلى جانب الإشكالات الأمنية و الاجتماعية التي يطرحها موقع هذه المحطة”.

وتابع “أن مدينة الدار البيضاء وساكنتها و الوافدين عليها من مختلف مناطق المغرب في حاجة ماسة إلى إحداث محطة طرقية جديدة ترقى بالقطب الاقتصادي للمملكة إلى مصاف الحواضر العالمية الكبرى”.

وتساءل البرلماني عن توجه الوزارة عن طريق المديرية العامة لجماعات الترابية و صندوق التجهيز الجماعي لدعم جماعة الدار البيضاء في إحداث محطة طرقية جديدة بمدينة بالدار البيضاء؟.

وكان الملك محمد السادس، قد أشرف مؤخرا، على تدشين المحطة الطرقية الجديدة للرباط، وهو مشروع يهيكل المدخل الجنوبي لمدينة الرباط، ويساهم في تحديث قطاع النقل بين المدن على مستوى عاصمة المملكة، وكذا تعزيز إشعاع صورة المدينة وتعزيز جاذبيتها.

وتتوفر المحطة الطرقية الجديدة للرباط، التي تندرج في إطار أهداف البرنامج المندمج لتنمية مدينة الرباط “الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية”، على 46 رصيفا لحافلات نقل المسافرين وموقفا لركن الحافلات لمدة طويلة (22 مكان)، في مقابل 38 رصيفا بالمحطة الطرقية القديمة “القامرة”.

كما تتوفر أيضا على موقف خارجي للسيارات وسيارات الأجرة ومنطقة للإنزال والتوقف المؤقت، فضلا عن فضاءات للإطعام ومحلات تجارية، استقبال أزيد من عشرة آلاف مسافر يوميا، في مقابل 6000 مسافر بالنسبة للمحطة القديمة، كما تحتضن مركزا تجاريا يضم 40 محلا تجاريا، فيما لم تتوفر محطة “القامرة” سوى على 15 محلا.

ويعكس هذا المشروع، الذي تطلب إنجازه تعبئة استثمارات بقيمة 245 مليون درهم، العزم على تمكين مدينة الرباط من بنيات تحتية في مستوى مكانتها وتستجيب لانتظارات السكان المقيمين والزوار.

آخر الأخبار