حبس دركي بالرشيدية وتبرئة رئيسه من محاولة تبديد مخدرات

فاس: رضا حمد الله

برأت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، رئيسا سابقا لمركز الدرك بجماعة الطاوس بالرشيدية، من تهم إفشاء السر المهني والمشاركة في محاولة تبديد محجوزة عبارة عن طن من مخدر الشيرا حجز في عملية نوعية على الحدود من طرف المصالح الأمنية، بعدما استمعت إليه المحكمة أمس.

ولم يكن المتهم الوحيد المبرأ في هذا الملف، بل حتى مخبرين اتهما بالتنسيق مع بارون مخدرات معتقل بسجن سلا لتغيير الكمية المحجوزة بأخرى رديئة مقابل 15 مليون سنتيم رشوة لمسؤول الدرك وزميل له يعمل تحت إمرته وهو الوحيد المدان في هذا الملف بتهمة إفشاء السر المهني والمشاركة في محاولة التبديد.

وأدانته المحكمة ب4 أشهر حبسا نافذا والغرامة بعدما استمعت إليه والمتهمين الثلاثة الذين أنكروا المنسوب إليهم أو أن يكون لهم علم بمحاولة تبديد المحجوز واستبدال الكمية بأخرى رديئة قبل توصل القائد الجهوي للدرك بالرشيدية بمعلومات وتدخله وفتح تحقيق أفضى لاعتقاله قبل تسريحهم بكفالات.

ولم يبرر الدركيان المتهمان سبب تعطيل تشغيل كاميرات المراقبة المثبتة في المركز الترابي للدرك بتلك المنطقة ليلة الحادث، سيما من الساعة الحادية عشر ليلا إلى الثالثة صباحا، فيما كشفت نتائج الخبرة التقنية على هواتف وجود أرقامهما لدى بارون مخدرات ينحدر من المنطقة ومعتقل بسجن سلا.