تفاصيل العملية الإرهابية التي استهدفت شهيد الواجب الشرطي هشام

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

17 مارس 2023 - 11:21
الخط :

 

كشف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الحبيب الشرقاوي، عن تفاصيل مقتل الشرطي وإحراق جثته بنواحي الدار البيضاء، قبل أن يتم القبض على ثلاثة عناصر يشتبه فيهم من قاموا بهذه الجريمة.

مدير المكتب المركزي أكد أن المشتبه فيهم الثلاثة موالين لتنظيم الدولة، المعروف اختصارا "بداعش"، باعترافهم شخصيا، إذ أعلنوا ولائهم خلال مراحل التحقيق والتحري التي تجريها الشرطة القضائية لهذا التنظيم الارهابي.

وأوضح مدير المكتب المركزي، في ندوة انعقدت اليوم الجمعة بمقر المكتب، أنه تم توقيف المشتبه به الأول بمدينة الدار البيضاء، ومباشرة بعد ذلك تم توقيف المشتبه به الثاني بسيدي حرازم بفاس، ثم الثالث بالدار البيضاء.

إجراءات البحث، وفق المسؤول الأمني المذكور، توصلت إلى أن هذه الخلية الإرهابية التي استهدفت الشرطي تتألف من ثلاثة مشتبه فيهم، أميرهم يبلغ من العمر 31 سنة، والثاني 37 سنة وهما معا شاركا في عملية التنفيذ المادي للقتل والتمثيل بجثة الضحية، أما الثالث فيبلغ من العمر خمسين سنة، وهو من تكلف بعملية طمس معالم الجريمة وأضرم النار في سيارة الضحية.

وتابع الشرقاوي ذاته أنه تأكد الدافع الإرهابي لجريمة قتل الشرطي بمدينة الدار البيضاء، فور القبض على المشتبه فيهم الثلاثة. وقال إنهم أعلنوا خلال عمليات التحقيق معهم عن ولاءهم لأمير ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بعدما رددوا شعارات يتبناها التنظيم الإرهابي المذكور.

وحسب ما كشف عنه مدير المكتب المركزي فإن المشبه فيهم الثلاثة أقروا بأنهم كانوا يخططوا للالتحاق بمعسكرات تنظيم "داعش" بمنطقة الساحل والصحراء، قبل أن يتراجعوا عن ذلك بسبب نقص التمويل الذي تتطلبه عملية الالتحاق بتنظيم الدولة بهذه المنطقة، مما فكروا في عمل بديل وهو استهداف وكالات بنكية ومصرفية ومؤسسات أخرى من خلال عمليات "الإرهاب الفردي".

وأضاف الحبيب الشرقاوي أن المشتبه فيهم، بعد إجراء البحث بخصوصهم، كانوا حددوا اسم الوكالة البنكية التي خططوا لاستهدفها، كما وضعوا الخطط المتعلقة بكيفية تنفيذ عمليات السطو على هذه المؤسسة البنكية، أولها الاستلاء على السلاح الوظيفي للشرطي الذي ضاع ضحية هذا العمل الإرهابي، بحيث تم التخطيط لاستعمال السلاح الوظيفي المشار إليه من اجل عملية السطو المشار إليها.

ولفت مدير المكتب المركزي إلى أن المعطيات التي تم التوصل إليها تفيد أن المشتبه فيهم تشبعوا بالفكر المتطرف في الآونة الأخيرة، لكنهم لم يعلنوا البيعة لأمير تنظيم داعش الا قبل شهر ونصف تقريبا من خلال تبني "التطرف السريع"، وفق تعبير المتحدث.

وأشار المصدر ذاته إلى أن احد المشتبه فيهم له سوابق قضائية، إذ سبق أدين بالسرقة والعنف وحيازة المخدرات، وحيازة السلاح الأبيض بدون سند مشروع.

 

آخر الأخبار