قبيل رمضان.. وزير الفلاحة يتوعد المتلاعبين بشأن جودة الحليب

تعالت أصوات الفرق البرلمانية، مؤخرا، بضرورة الزيادة من وثيرة مراقبة الأسواق العمومية بربوع التراب الوطني، لاسيما أسواق الخضر والفواكه بالجملة، والمحلات التجارية، مع محاربة كل أشكال الغش، قبيل حلول شهر رمضان الكريم.

وفي هذا الصدد، قال محمد الصديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري، في معرض جوابه على سؤال كتابي تقدم به المستشار البرلماني خالد السطي، إن المكتب الوطني للسلامة الصحية، المكتب يقوم سنويا بمراقبة جودة الحليب، حيث يتم أخذ عينات كبيرة للقيام بالتحاليل والأبحاث المخبرية اللازمة للتأكد من مطابقة هذا المنتوج لمعايير السلامة الصحية المعمول بها.

وأكد الصديقي، أن المصالح البيطرية التابعة للمكتب، تقوم قبل منح الترخيص، بالمراقبة الدورية لمراكز جمع الحليب قصد الوقوف على الظروف العامة لإنتاجها ومدى استجابتها للشروط الصحية المعمول بها.

وأضاف وزير الفلاحة في جوابه الكتابي، أنه يتم سحب الترخيص الصحي من كل مركز لجمع الحليب أثبتت الزيارات الصحية البيطرية الميدانية، لا يتوفر على الشروط الصحية المنصوص عليها في القوانين الجاري بها العمل.

وأوضح الوزير في رده، أن عدد المراكز المرخص لها خلال العام الماضي، بلغ 466 مركزا، متوعدا بتنزيل عقوبات في حق المتلاعبين بجودة الحليب، وفق مقتضيات النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل.

وأبرز الصديقي في جوابه، أن الوزارة عازمة على ضمان تزويد المستهلك بمنتجات سليمة، مؤكدا إن القانون رقم 28.07 المتعلق بالسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، في مادته الرابعة، ينص عدم استيراد أية مادة معدة لتغذية الحيوانات أو عرضها في السوق الداخلية أو تصديرها، إذا كانت تشكل خطرا على صحة المستهلك.

وفي المقابل، تواصل وزارة الفلاحة والصيد البحري، مجهوداتها لتموين الأسواق الوطنية بمختلف المنتوجات الاستهلاكية، قبيل شهر رمضان، خاصة من ناحية اللحوم، حيث رست أمس الخميس، باخرة ضخمة بأحد أرصفة ميناء أكادير، حاملة على ظهرها 1500 رأس عجل موجه للذبح.

وحذر مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مؤخرا، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت الاجتماع الأسبوعي للحكومة، من التشكيك في صحة العجول المستوردة.

وأوضح بايتاس، إن العجول والأبقار التي يتم استيرادها تخضع لرقابة صارمة ومنتظمة في مراكز التفتيش، للتأكد من مدى مطابقتها للمعايير الصحية المعتمدة في المغرب.

وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن جل اللحوم الحمراء المعروضة في مختلف الأسواق المغربية تخضع للمراقبة الدقيقة، حيث تم استيراد إلى حدود اللحظة أزيد من 11 ألف رأسا من العجول.