فؤاد عبد المومني وكريم التازي وبدعة "The economist".. جرعة جبن زائدة

الكاتب : الجريدة24

18 أبريل 2023 - 01:18
الخط :

هشام رماح

لا دخان بدون نار.. إنها مسلمة يعتقد بها الجميع، وهي تصدق في حق فؤاد المومني، الحقوقي الذي لا يعجبه العجاب، وكريم التازي، الملياردير الذي يأكل الغلة علانية ويضمر في نفسه كل العتاب، رغم أنه يتقن أكل الكتف

وقد تدثرا بصفتي "المصدر الحقوقي" و"رجل الأعمال"، وليمكنا صديقهما الصحفي "نيكولاس بيلهام"، من ابتداع مقال لا سابق لأسبوعية "The Economist"، البريطانية بمثله في عالم الأراجيف والبهتان.

أيضا يقال عن الإشاعة لا تنطلق من فراغ، لذا فما يروج حول "الرجلين" كونهما من نفحا صديقهما "الصحفي"، الذي أبان عن سطحية "عميقة"، بحزمة الأكاذيب التي صرفها في مقاله، حتى يلطخ سمعة الوطن الذي يحتضنهما ويشوها سمعته عبر الخوض في تفاصيل رموزه، هو أقرب أن تصدقه عقول المتابعين لما يجري والعالمين بسرائر الجبناء على شاكلتهما، وهما اللذان شرعا فميهما في السر لـ"نيكولاس بيلهام"، بما لا قائمة له، وكأنهما عند طبيب الأسنان.

وإذ لم يستطع "نيكولاس بيلهام"، الإفصاح عن المصادر التي ساقها ليدبج مقاله الرديء، والذي قتل فيه كل معاني الحرفية الصحفية، التي تفترض التقصي والتحري وقبل كل هذا الاحتفاظ بمسافة معينة ومماثلة بينما قد تلوكه المصادر "المغرضة" من "مغالطات" وبين حقيقة ما يجري على أرض الواقع

إلا أن الجميع يعلم مدى العلاقة التي تربط فؤاد عبد المومني وكريم التازي بمقترف المقال، بما يبعث على التأكد من كونهما هما من أدليا له بما أراد ورغبا أن ينشره لكن دون أن يخامرهما أدنى شعور للتحلي بالشجاعة وبالتالي تقبل نتائج ذلك بصدر عار.

وحتى عندما تناولت تقارير إعلامية تورط "الرجلين" في المؤامرة الإعلامية التي حبكها مراسل الأسبوعية البريطانية "The Economist" ضد المغرب ومصالحه في وقت جد مدروس، حتى يجد له مكانا في سياق إقليمي وقاري محموم، فإنها طالتهما إن كانا يتصفان بـ"الرجولة"، أن يخرجا علينا علانية، بدل التواري وراء صفتي "الحقوقي" و"رجل الأعمال" المبهمتين، فكان أن حاضر فؤاد عبد المومني، افتراضيا كما يتقن ذلك على "فايسبوك"، ليحاول أن ينفي عنه كل ما أثير حوله.

وإن لم يتجرع فؤاد المومني، جرعة جرأة زائدة، مثلما اعتاد أن يفعل كلما وجد في التشدق ببعض الكلام منفعة له، إلا أن إنكاره ما كان لينطلي على العارفين بمتانة علاقته وكريم التازي، بـ"الصحفي" الذي لطخ صفحات الأسبوعية البريطانية، بما يعيب مسارها المهني إلى الأبد، خاصة وأن "نيكولاس بيلهام" لطالما تبجح بعلاقاته معهما وآخرين من المرتزقة وخونة الوطن الذين يعيشون بين ظهراني المغاربة وهم يضمرون لهم ولهذا الوطن كل الشرور.

وبصرف النظر عن صدق فؤاد عبد المومني، أو كذبه، بعدما تخلى عن الجسارة التي يدعيها "افتراضيا"، فإن المصادر التي أوردها، حتما فضلت أن تفضي لـ"نيكولاس بيلهام" بما يلطخ سمعة المغرب، دون أن تستطيع التحدث بوجه مكشوف، وهو أمر ينحاز إلى خوف من المحاكمة الشعبية التي يقيمها المغاربة في عقولهم وقلوبهم للخونة الذين يأكلون الغلة ويسبون الملة، مثل فؤاد عبد لمومني والملياردير كريم التازي، الذي يستذئب ويتلذذ بنهش لحوم العاملين والمستخدمين عنده في "ريشبوند" لكنه لا يتردد وصديقه "الحقوقي" في التنطع ضد الوطن الذي يأويهما.

آخر الأخبار