ارتفاع صاروخي في أسعار الدواجن يثير استياء المغاربة

تسود حالة من الاحتقان في نفوس المغاربة، بعدما عرفت أسعار الدواجن، خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان الفضيل، ارتفاعا مهولا، مطالبين الحكومة بضرورة وضد حد للزيادات التي أثرت على قدرتهم الشرائية.

ووفق ما عاينته الجريدة 24، في عدد من الأسواق بالدار البيضاء، فإن أسعار الدواجن بلغت ما بين 26 و27 درهما للكيلوغرام الواحد.

وعبر عدد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن امتعاضهم من استمرار الحكومة في الإجهاز على القدرة الشرائية للمغاربة، ولا سيما منهم ذوي الدخل المحدود، خاصة بعد القفزة الصاروخية التي عرفتها أثمنة الدواجن بالمملكة.

وطالب النشطاء في تدويناتهم، بحماية القدرة الشرائية خاصة فئات الهشة والمتوسطة، التي تعتمد بشكل كبير على الدواجن، في ظل غلاء اللحوم والأسماك.

وبرر مهنيو الدواجن في تصريحاتهم المختلفة للجريدة 24، أن الزيادات التي سجلتها أسعار اللحوم البيضاء في الفترة الأخيرة، راجع إلى ارتفاع تكلفة عوامل الإنتاج.

وأكد مهنيو القطاع، أن أسعار الذرة والصويا التي تتدخل في إنتاج الأعلاف، سجلت زيادة تتراوح بين 50 و80 في المائة، الشيء الذي أفضى إلى ارتفاع كلفة الإنتاج بنسبة 30 و40 في المائة.

وفي المقابل، أبرزت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، مؤخرا، أن عدد من المستثمرين في القطاع على حافة الإفلاس، بعد التكلفة الباهظة للعلف، مع تراكم القروض.

كما طالبت الجمعية المذكورة، مرارا من الحكومة، بضرورة دعم مربي الدواجن، وخفض تكلفة الأعلاف، كإجراء لحماية القدرة الشرائية للمستثمرين والمستهلكين، بعدما تدهورت بشكل كبير.