قرار رئاسي يكشف صورية عبد المجيد تبون وأن الجزائر في قبضة الـ"كابران" الكبير "الشنقريحة"

الكاتب : الجريدة24

14 يونيو 2023 - 01:38
الخط :

هشام رماح

من يتحكم في الجزائر؟ جواب السؤال واضح، إنه الـ"كابران البئيس" الشنقريحة، ولو أن الزمرة المشكلة للنظام العسكري تحاول أن تداري على هذا الأمر وهي تدفع بـ"عبد المجيد تبون" الرئيس الصوري إلى الواجهة في مناسبة ودونها.

كل هذا تكشفه خطوة إعادة مقطع "الوعيد" الموجه إلى فرنسا، من طرف الرئيس الجزائري الذي نزل في قصر "المرادية" بمظلة عسكرية، وذلك بعدما اجتزيء حتى لا يفسد الود مع فرنسا التي يرعى رئيسها الحالي، قطيع الذئاب الذي ينهش الجزائر، كيف ذلك؟

بالعودة إلى الجريدة الرسمية الجزائرية عدد 36، حيث نشر القرار الرئاسي المتعلق بالنشيد الوطني الجزائري، يظهر بأن ما قام به "عبد المجيد تبون"، في شأن إضافة ما كان حذف منه في عهد الرئيس الراحل "عبد العزيز بوتفليقة"، وبالضبط في 2007، إنما تم بأمر من الـ"كابران" "السعيد الشنقريحة".

وبالخوض في مضمون الجريدة الرسمية، يتبدى بأن أوامر الـ"كابران" الذي يحتل منصب وزير الدفاع الوطني، هي أسمى في الجزائر من الدستور الذي تعمل به الأنظمة المدنية، والتي ناضل الشعب الجزائري عبر جمعات الغضب في أن تكون بلادهم مشمولة من ضمنها.

وجاء في الجريدة الرسمية أن رئيس الجمهورية الجزائرية استند أولا على تقرير لوزير الدفاع الوطني، قبل الاستناد على مواد الدستور، الذي يسمو على ما دونه من القوانين الداخلية في الأنظمة المعتدلة، بخلاف المارقة مثل النظام العسكري القائم في الجارة الشرقية.

ويبدو واضحا وضوح الشمس في يوم جميل، أن عبد المجيد تبون، لا يملك قراره في الجزائر، فهو يأتمر بأوامر من جاؤوا به إلى سدة الحكم، وأولهم حاميها حراميها، الذي عاد بخفي حنين حين زيارته مستهل العام الجاري إلى العاصمة باريس، اللهم من صورة له وهو يعتمر قبعة الحرس الرئاسي الفرنسي، التي تنم عن حقيقة المهام التي تحملها لفائدة فرنسا، قبل أن يقرر أن يشق عصا الطاعة، ويأكل الثوم بفم عبد المجيد تبون.

أيضا، يظهر "القرار الرئاسي" الصادر صوريا عن عبد المجيد تبون، وفعليا عن أكبر "كابرانات" الجزائر، بخصوص إعادة المقاطع التي تتوعد فرنسا إلى النشيد الوطني، بأن في تدبير شؤون الجزائر وعلاقاتها الخارجية خاصة مع الـ"ماما" فرنسا مزاجية فظيعة، تنحاز إلى مزاجية الأطفال الصغار الذين لا ينفكون عن التذمر والتقلب على الأرض متى حالت دونهم الـ"ماما" وما يرغبون فيه.

فهل هناك من يؤمن بعد بأن في النظام العسكري الجزائري عقلاء؟ وهل هناك من يؤمن بعد بأن عبد المجيد تبون، هو الرئيس الفعلي للجزائر؟ أم أن الغافلون كثر؟.

آخر الأخبار