تتجه عدد من الفعاليات والجمعيات المدنية، لنقل ألف متطوع إلى المناطق التي ضربها الزلزال، قصد جمع المخلفات والأزبال التي تراكمت منذ بداية هذه الفاجعة.
ووفق ما توصلت به الجريدة 24، فإن هذه المبادرة التي ستنطلق يوم غد الأحد، وتستهدف في رحلتها الأولى مناطق أمزميز وآسني وأغبار، لتنظيف المخيمات المتضررة من هذه الفاجعة.
وسيتم توفير في هذه العملية، مختلف الوسائل الضرورية لجمع الأزبال، وحماية ساكنة المناطق المذكورة من أضرارها، حسب ما توصلنا به.
وتقوم الفعاليات المدنية حاليا، بالتنسيق حول كيفية توفير النقل للمتطوعين من أجل الوصول إلى المناطق التي تشملها المبادرة، حيث سيمثلون عددا من المدن المغربية.
وفي المقابل، قامت المصالح التابعة لوزارة الصحة، في وقت سابق، بعمليات التعقيم بعدد من المناطق التي شهدت الزلزال المدمر، خاصة إقليم الحوز.
وتمت هذه الخطوة لتفادي انتشار الميكروبات، بسبب نفوق الحيوانات، أو الجثث المتحللة المتواجدة تحت الأنقاض، التي تم انتشالها بعد مدة.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد قرر البدء في صرف المساعدات الاستعجالية المحددة في 2500 درهم شهريا لمدة سنة، لفائدة الأسر التي انهارت منازلها جزئيا أو كليا، وذلك ابتداء من يوم أمس الجمعة وإلى غاية 16 أكتوبر الجاري.
وتندرج عملية صرف المساعدات الاستعجالية في سياق الجهود المبذولة لتجاوز تداعيات الزلزال، وهي الجهود التي تروم تسخير جميع الإمكانيات والوسائل والخدمات الكفيلة بمساعدة الساكنة على مواكبة مراحل إعادة إعمار المنطقة وعودة الحياة إلى مسارها الطبيعي.
وبخصوص الأسر المتضررة من الزلزال التي لم تتوصل بالمساعدات المالية خلال الفترة المذكورة، أنه يمكنها تقديم ملتمس في الموضوع لدى اللجان الإقليمية المعنية قصد دراسته والبت فيه، وفق بلاغٍ أعقب الاجتماع الخامس للجنة البين وزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز.
