منظمة حقوقية تطالب وزير الداخلية بمنع احتجاجات الاساتذة

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

01 يناير 2024 - 09:45
الخط :

في موقف غير معهود كثيرا، دعت منظمة حقوقية وزير الداخلية، عبد الوفي لفتيت، إلى استعمال القوة العمومية الرادعة في حق احتجاجات الأساتذة، الذين يحتجون منذ ثلاثة اشهر من الآن.

ويتعلق الأمر بالأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، التي دعت وزير الداخلية إلى استعمال القوة العمومية ضد الاحتجاجات التي تقودها التنسيقيات التعليمية.

دعوة الجمعية الحقوقية المذكورة أسستها على كون الاحتجاجات التي تقودها التنسيقيات التعليمية تتسبب في الإخلال بـ"النظام العام".

المنظمة الحقوقية ودجت رسالة مفتوحة لعبد الوفي لفتيت شدد فيها على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة في حق الوقفات الاحتجاجية التي اتخذت التلاميذ والتلميذات دروعا بشرية لتحقيق مآرب فئة معينة على حساب أكثر من 8 مليون تلميذ وتلميذة بمختلف ربوع المملكة، تقول الرسالة.

واعتبر المصدر أن استعمال القوة العمومية من شأنه أن "يفك لغز تعنت واستقواء الأطراف المشكوك في أمرها، والتي ترفض تمكين التلاميذ والتلميذات من حقهم في التمدرس، مما سيترتب عن ذلك من تعثرات دراسية وهدر مدرسي في الأفق القريب".

ووقعت النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، الثلاثاء الماضي، وهي الجامعة الوطنية للتعليم (UMT) والنقابة الوطنية التعليم (CDT) والجامعة الحرة للتعليم (UITM) والجامعة الوطنية للتعليم (FNE) والنقابة الوطنية للتعليم (PDF)، على محضر اتفاق لإنهاء الاحتقان بالقطاع.

الأطراف الموقعت اتفقت على إصدار مرسوم يتم بموجبه نسخ المرسوم رقم 2.23.819 الصادر في 06 أكتوبر 2023 في شأن النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، والذي سيعمل على حذف إطار أستاذ التعليم الثانوي من مواد هذا النظام الأساسي، وإدماج جميع الأساتذة المنتمين لهذا الإطار، الذين تم توظيفهم منذ سنة 2016 بطلب منهم داخل أجل سنة ابتداء من تاريخ العمل بالمرسوم الجديد، في إطار :أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي"، مع استمرار المزاولين منهم بسلك التعليم الثانوي الإعدادي في مهامهم بهذا السلك لتغطية الخصاص، وفتح الحق في المشاركة في الحركة الانتقالية السنوية في وجه المعنيين بالأمر للعمل في سلك التعليم الثانوي التأهيلي، قبل الإعلان عن المناصب الشاغرة للتوظيف.

الاتفاق أيضا تم على أساس إحداث هيئة جديدة لمتصرفي التربية الوطنية مع دراسة إمكانية تحسين دخلهم، واعتماد تسمية إطار "أستاذ مبرز للتربية والتكوين" بدلا من "أستاذ مبرز للتربية الوطنية"، والتنصيص على إطار مفتش تربوي للتعليم الثانوي الإعدادي، ضمن مكونات هيئة التفتيش والتأطير والمراقبة والتقييم، مع اعتماد تسمية مفتش الشؤون المالية بدلا من مفتش الشؤون الإدارية والمالية.

وبموجب الاتفاق سيتم تحديد مدة التدريس الأسبوعية لأطر التدريس بقرار للسلطة الحكومية المكلفة بالتربية الوطنية، وذلك بعد استطلاع رأي اللجنة الدائمة لتجديد وملاءمة المناهج والبرامج، فيما يتعلق بتخفيف البرامج والمناهج الدراسية وأثرها على تخفيف الزمن الدراسي والإيقاعات الزمنية، مع تسوية الوضعية الإدارية والمالية للموظفين الذين تم توظيفهم ابتداء من الموسم الدراسي 2017/2016 والمتعلقة بالترسيم والترقية في الرتب وكذا المشاركة في امتحانات الكفاءة المهنية.

وفي ما يتعلق بالجوانب المتعلقة بالإجراءات ذات الأثر المالي، أسفر الاتفاق عن إدماج موظفي قطاع التربية الوطنية المنتمين إلى الهيئات المشتركة بين الوزارات المتصرفون والتقنيون والمحررون)، بناء على طلبهم، ضمن الأطر الخاصة لقطاع التربية الوطنية، وكذا إدماج المحررين والتقنيين المرتبين في سلمي الأجور 8 و 9 فور ترقيتهم إلى السلم 10 مع استفادتهم من نفس الأجور ونظام التعويضات الخاص بالأطر المعنية.

كما تم الاتفاق على تحويل التعويض الذي تم إقراره بناء على اتفاق 10 دجنبر 2023 للموظفين المرتبين في الدرجة الممتازة خارج السلم والمحدد مبلغه الشهري في 1000 درهم، وذلك ابتداء من الرتبة 3 بدلا من الرتبة الخامسة.

واتفقت الحكومة والنقابات على معالجة الاقتطاعات التي طالت أجور الموظفين خلال الفترة الأخيرة، على أساس إعطاء الأولوية للأساتذة الذين التحقوا بعملهم، مع إمكانية الاستفادة من التعويض عن الساعات الإضافية، في إطار الدعم المدرسي المرتقب للتلاميذ المخصص لاستدراك الزمن المدرسي.

ووافقت الحكومة على الزيادة في التعويضات التكميلية للأساتذة المبرزين بمبلغ شهري صافي قدره 500 درهم واحتسابها في المعاش، والزيادة في التعويضات التكميلية للمستشارين في التوجيه التربوي والمستشارين في التخطيط التربوي بمبلغ شهري صافي قدره 300 درهم، ورفع الأقدمية الاعتبارية المحددة في أربع (4) سنوات في البند 10 من اتفاق 10 دجنبر 2023، إلى خمس (5) سنوات.

هذا وسيتم فتح إمكانية إدماج الموظفين غير المنتمين إلى إطار متصرف تربوي، الذين يزاولون بصفة فعلية أو زاولوا، لمدة لا تقل عن أربع (4) إحدى مهام الإدارة التربوية أو مهام المسؤولية الإدارية، ضمن الدرجة المطابقة لدرجتهم الأصلية من إطار متصرف تربوي، وذلك بناء على طلبه، والاحتفاظ بالمفعول الإداري بالنسبة للموظفين الذين ستتم ترقيتهم إلى الدرجة الممتازة المرتبة خارج السلم ابتداء من سنة 2021، بالإضافة إلى تنظيم، بموجب مرسوم، المنحة التي ستخصص للمساهمين في تنزيل مشروع المؤسسة المندمج بمؤسسات التربية والتعليم العمومي الحاصلة على شارة "مؤسسة الريادة"، للتعويض عن المهام الإضافية وخارج أوقات العمل، وذلك بشكل اختياري.

واتفقت الأطراف على إحداث الدرجة الاستثنائية المرتبة فوق خارج السلم لفائدة الأطر التي ينتهي مسارها المهني في الدرجة الممتازة (خارج السلم)، على أن تتم الترقية إليها ابتداء من سنة 2026، ارتباطا بنتائج الحوار الاجتماعي المركزي، مع تحويل النفقات المتعلقة بأداء أجور الموظفين الذين تم توظيفهم ابتداء من سنة 2016، إلى فصل “لفقات الموظفين”، ومعالجة اشتراكات التقاعد الخاصة بالموظفين الذين تم توظيفهم خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2017 و2021.

 

آخر الأخبار