فاطمة قدوري.. "سيدة الحافلات" في الدار البيضاء 

تخطت المرأة المغربية كل التوقعات والحدود، بعدما نجحت في اكتساح مهن كانت حكرا على الرجال فقط، دون أن تمنعها أنوثتها من ذلك.

وتعتبر فاطمة قدوري، التي تعمل سائقة لحافلات النقل الحضري بمدينة الدار البيضاء، منذ أزيد من 4 سنوات، مثالا جليا للمرأة المغربية المكافحة، رمز المثابرة من أجل تحقيق الذات بصيغة المؤنث، وسط الذكور.

https://youtu.be/E6FMwmu4y30?si=GQ3rJsTghwxiAFYq

وفي حديثها للجريدة 24، بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة، قالت فاطمة قدوري إنها تمارس مهنتها بكل حب وإخلاص وتضع مصلحة وراحة الركاب فوق كل اعتبار.

وعن السبب الذي جعلها تمتهن مجال السياقة، تقول فاطمة إنها كانت تحلم بهذا الأمر منذ فترة المراهقة، مؤكدة أن المرأة قادرة على امتهان جميع الوظائف الخاصة بالرجال، رغم أن مهنة سياقة الحافلة محفوفة بالمخاطر.

وأكدت فاطمة قدوري، أن التجربة في البداية لم تخل من عراقيل، لا سيما وأنها سيدة تقتحم عالما ذكوريا بامتياز.

مبرزة أن الحافلة التي تشتغل عليها، كانوا الركاب قبل سنوات يتخوفون من الذهاب معها، بحجة أن المرأة من الصعب تحمل مسؤولية المئات، وتجاوز مخاطر الطرقات في العاصمة الاقتصادية.

ودعت فاطمة قدوري، جميع النساء المغربيات إلى العمل والمثابرة من أجل تحقيق أحلامهن، وتجاهل الانتقادات والعراقيل.