"أزمة داخلية" تلاحق البيجيدي بعد كسر قاعدة "البام خط أحمر"

مباشرة بعد انتخاب فاطمة الحساني القيادية عن حزب الأصال والمعاصرة على رأس جهة طنجة تطوان الحسيمة، هبت على حزب العدالة التنمية عاصفة انتقادات من قواعد الحزب وبعض قياداته الرافضين لكسر قاعدة "البام خط أحمر".

في هذا السياق قالت إحدى القيادات الشاب للحزب، إن أسوأ ما في قضية انسحاب سعيد خيرون من الترشح للرئاسة وانضمامه مع نبيل الشليح لأغلبية البام، هو التصريحات المتضاربة لمن يفترض أنهم قيادة الحزب الاول بالبلد.

مضيف "فحتى لو اعتبرنا أن الموقف من قضية التحالفات يقبل المرونة حسب السياقات وهو الامر الذي لا ينطبق بتاتا على هذه الواقعة لان ما حدث أبعد ما يكون عن مسألة اختلاف في التقدير، فإن خروج أعضاء من الأمانة العامة مستنكرين هذا التحالف، واستغراب نائب الكاتب الجهوي وعدم علمه بالامر رغم انه نائب رئيس الهيئة المجالية المعنية مباشرة بالموضوع، ثم خروج خيرون مستغربا هذه التصريحات ومؤكدا أن القرار تم بتنسيق مع لجنة من الأمانة العامة، كل هذا الغموض والتضارب في المواقف يجعلني أعتبر انه غطى على الحدث في حد ذاته وأصبحنا أمام واقعتين كل منهما أسوأ من الأخرى، فكيف يعقل ان لا تكون "للقيادة" قدرة على تدبير موضوع التحالف بجهة لها سياق خاص جدا، بشكل واضح وشجاع!".

وأضافت، "إن ما حدث يوقظ في عقولنا أسئلة شائكة وصعبة راودتنا كثيرا و قمعناها مرارا، لكنها تأبى أن تدخل إلى منطقة الكبت وتقبل التأجيل كآلية نفسية تفتح المجال للانتظار، لعل الأمل يعود.

فيما عبر أحد أعضاء المجلس الوطني للحزب عن استنكاره لطريق تدبير الأمانة العامة لمضوع الحالف المذكور منطلقا ما حصل في السابق بعدما طردت أمانة المصباح قيادات الحزب بوجدة بسبب تنسيقهم مع الأصالة والمعاصرة، حيت أكد "تم حل فرع حزب البيجيدي بالإقليم من طرف الأمانة العامة و طرد العشرات من المناضلين والأعضاء اللي بفضلهم الحزب حقق نتائج مبهرة في 2011 و 2015 و 2016، والسبب، قيام 14 مستشار جماعي بمجلس وجدة بما سمي بالتحالف مع جزء من البام..حيث البام هو حزب_البؤس و التحكم وهاديك الهضرة المعلومة..".

ودعا عدد من نشطاء الحزب إلى حوار داخلي من أجل مناقشة الموضوع وتوضيح الخط الذي يرغب الحزب المضي فيه بعدما بعثر أوراقه أمام مناضليه.