بهية اليوسفي تقود التدبير الجماعي بابن جرير

الكاتب : الجريدة24

17 سبتمبر 2021 - 03:56
الخط :

نجحت الهندسة المتقنة التي ساهم فيها فاعلون  في الظل ونفذها مستشارون شجعان من مختلف الألوان السياسية، في انتخاب  بهية اليوسفي، رئيسة للمجلس البلدي لابن جرير.

شكل هذا العنوان الحدث السياسي الأبرز الذي عرفته مدينة ابن جرير، يومه الجمعة  17 شتنبر 2022، حيث أجمع الأعضاء المنتخبون، على أن تترأس جماعتهم إمرأة، لها من الكفاءة والتجربة ما يجعلها جديرة بهذه المسؤولية، المتمثلة في تدبير الشأن المحلي

الرهان كان منذ البداية على تمكين وجه نسائي من تدبير شؤون المدينة، لتقديم نموذج في احترام الناخبين وإعطاء مدلول للصوت الانتخابي الذي حضر خلال هذه الانتخابات بكثافة، جعل من نسبة التصويت عنوانا لنجاح هذا الاستحقاق.

ولأن مهندسي هذه العملية وجدوا في بهية اليوسفي بروفايلا غنيا، كانت المبادرة بتدشين مفاوضات مع مختلف الأحزاب الممثلة في المجلس، بخلفية سياسية تتجاوز منطق العدد، وهو ما أفضى إلى عقد تحالف موسع يضم معظم الأحزاب الفائزة في هذه الانتخابات، اجتمعوا على سمو الفكرة ونجاعة المقترح ، ليصدروا بلاغا في  عبروا فيه عن دعمهم المطلق لبهية اليوسفي.

تنفيذ هذا التوافق اليوم كان ميسرا، فقد تقدمت المرشحة بهية اليوسفي منفردة لهذا المنصب، وبدا أن الاقتناع بالمقترح كان محسوما فيه، وقطع مع تجارب الكولسة و التلاعب بإرادة الناخبين، وهو ما سيدعم الثقة بجدوى العملية الانتخابية بهذه المنطقة

وصول سيدة لقيادة التدبير الجماعي بعاصمة الرحامنة ، يؤكد أن منسوب  النضج السياسي  لمختلف الاحزاب الفائزة كان في المستوى ، بل استجاب لمطلب المجتمع المدني بالمدينة الذي دعم فيه واحدة من رواده، وانتصر لمنكق الاستحقاق. .

الرئيسة الجديدة لبلدية ابن جرير، هي وكيلة  اللائحة النسائية لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، سيدة مثقفة، تبلغ من العمر 41 سنة، متزوجة، وأم لأربع أبناء، وسيدة أعمال ، حاصلة على ماجستير في قانون الأعمال والمقاولات، بالإضافة إلى كونها باحثة في سلك الدكتوراه،  وفاعلة جمعوية واقتصادية بالمنطقة

تأنيث قيادة التدبير الجماعي بعاصمة الرحامنة، سيضع الجهة التي ستعرف وجوها نسائية أخرى في التدبير ، في مقدمة الجهات التي كسرت هيمنة الذكورية  في اختيار المسؤولين الجماعيين ، ويفتح المجال لتجريب لمستهن.

مجتمع