المغرب يعبر عن موقفه من الاقتتال السوداني والحلول الممكنة

عبرت المملكة المغربية، من خلال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن موقفه من الحرب والاقتتال و الصراع الجاري بين السودانيين والحلول الممكنة لاستتباب الامن والاستقرار بهذا البلد الافريقي.

وقال بوريطة، خلال مشاركته عبر تقنية المناظرة المرئية في اجتماع لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي على مستوى رؤساء الدول والحكومات، حول الوضع في السودان، أمس، إن المغرب يدعو إلى احتواء هذه الأزمة في إطارها الوطني (سوداني- سوداني)، ومنع التدخلات الخارجية في شؤون أبناء البلد الواحد، لمنع تأجيج الصراع وتهديد السلم والأمن الإقليميين.

ولفت المتحدث إلى أن المرحلة الحالية تتطلب من الدول والمنظمات الدولية الخارجية فقط مواكبة السودان ومساعدته على الوصول إلى الحل السياسي المنشود، الذي من شأنه إخراجه من أزمته الحالية، واسترجاع دوره الفاعل على المستوى الإقليمي والجهوي.

وشدد بوريطة على أن أولى مفاتيح الحل السياسي للسودان والسودانيين، في نظر المغرب، تكمن في إرساء ثقة متبادلة بين الأشقاء والدخول في حوار بناء للوصول إلى سلام مستدام ينعم فيه الشعب السوداني الشقيق بالأمن والاستقرار والرخاء.

وأضاف وزير شؤون الخارجية المغربي أنه قد يكون من المناسب دراسة إمكانية إيفاد بعثة لمجلس السلم والأمن إلى السودان، في أقرب الآجال، للتباحث مع الأطراف السودانية حول سبل الخروج من هذه الأزمة.

ولفت إلى أن المملكة المغربية تعتبر أن المخطط الاستعجالي لخفض تصعيد الأزمة الحالية بالسودان، والذي يندرج في إطار تنفيذ الفقرة العاشرة من إعلان الاجتماع الوزاري الاستثنائي حول السودان، المنعقد في 20 أبريل الماضي، أرضية مهمة لحلحلة الأزمة، مع الأخذ بعين الاعتبار مبادرات أخرى، كالمبادرة السعودية والامريكية.