شقيقة الراحل بنيوب: نشكر كل من وقف مع الراحل في محنته مع المرض وفي مقدمتهم الملك محمد السادس

خلفت وفاة أحمد شوقي بنيوب، المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، حزنا عميقا داخل نفوس من عاشروه أو حتى من عرفوه عن بعد، سواء أفراد عائلته أو رفاقه في المسار الحقوقي، وكذا عموم المواطنين.

وعبرت بديعة بنيوب في تصريح للجريدة 24، عن حزنها العميق جراء وفاة شقيقها أحمد شوقي بعد معاناته مع مرض العضال، موضحة أن هذا المصاب الجلل يصعب على العائلة التعامل معه.

وأضافت والدموع تغلب عينيها، أنها لا تزال مصدومة من وقع الخبر الذي تلقته اليوم الثلاثاء بشأن وفاة شقيقها، مشيرة إلى لسانها أصبح عاجزا على التعبير فيما يخص رثاء الراحل.

ودعت بديعة بنيوب كل أصدقاء ومعارف المرحوم والمغاربة والجميع بالدعاء له، وطلب الرحمة والمغفرة له، موضحة أن عائلته تعمل في هذه اللحظات على محاولة استجماع قواها والصبر على الصدمة والحزن اللذان استقبلتهما اليوم.

وتقدمت المتحدثة ذاتها، بالشكر والامتنان إلى كل من وقف مع العائلة خلال محنتها من قريب أو بعيد، وكان له أيضا بصمة واضحة في المسار المميز والحافل بالنجاحات في المجال الحقوقي للراحل، وعلى رأسهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ومن المرتقب أن تشيع غدا الأربعاء، بعد صلاة العصر بمقبرة الشهداء بالرباط جنازة الراحل شوقي بنيوب المندوب الوزاري المكلف بحقوق الانسان الذي وافته المنية مساء اليوم الثلاثاء.

وكان الراحل، المزداد بمراكش سنة 1957، قد عينه الملك محمد السادس في دجنبر 2018، في منصب المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان.

وحصل الفقيد شوقي بنيوب على الإجازة في القانون العام سنة 1984، وهو محام بهيئة الرباط، وعضو بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان منذ 2011.

كما شغل الراحل عضوية هيئة الإنصاف والمصالحة، والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، حيث ترأس مجموعة العمل المكلفة بالحماية والتصدي للانتهاكات، ثم مجموعة العمل المكلفة بدراسة التشريعات والسياسات العمومية.

كما شغل منصب نائب سابق لرئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، ومنصب مستشار لدى المرصد الوطني لحقوق الطفل، حيث تولى على الخصوص تأطير جلسات برلمان الطفل.

واشتغل الفقيد، كخبير ومكون في مجال آليات حماية حقوق الإنسان والنهوض بها، مستشارا لدى هيئات إقليمية ودولية في هذا المجال.

وللراحل إصدارات قانونية وحقوقية، من بينها "عدالة الأحداث الجانحين" و"ضمانات المحاكمة العادلة" و"هيئة التحكيم المستقلة".

كما ساهم في إعداد مجموعة من المؤلفات الجماعية، أبرزها "حقوق الإنسان وقضايا الانتقال الديمقراطي بالمغرب (مؤلف جماعي)" و"المغرب والاختفاء القسري" و"برلمان الطفل".