لضرب بلد التعايش بين الأديان.. المتنصرون الجدد يلجؤون إلى فبركة فيديو اعتداء ملثمين على مسيحي مغربي!

الكاتب : الجريدة24

18 يوليو 2019 - 12:26
الخط :

هشام رماح

قرر المتنصرون الجدد في المغرب تحويل الأنظار إليهم كمضطهدين في بلد التعايش بين الأديان، غير أن هذه المرة انكشفت محاولاتهم المستميتة لوضع المغاربة في موقف محرج عبر فيديو "مفبرك" مثل فيه مجموعة من الأشخاص أدورا انفضحت معها الهواية التي يغرقون فيها وكشفت مدى خصوبة خيالهم بتصوير واقعة ما كانت لتقع في بلد ودع "السيبة" منذ عقود.

وفيما جرى تداول شريط مصور تبدو من خلاله أسرة وهي محاصرة داخل شقة سكنية، من لدن ملثمين اثنين ظهرا مسلحين بسكاكين كبيرة الحجم، تم الترويج إلى أن الواقعة تتعلق بواحدة من حالات الاضطهاد التي يعاني منها معتنقو المسيحية في المغرب، مع اختلاق واقعة أن الملثمين المتشددين كانا يرميان إلى تنفيذ حد الردة على هذا المسيحي وأبنائه!

مصادر موثوقة أفادت لـ"الجريدة 24" بأن وقائع الفيديو لا تمت للحقيقة بصلة، وأنه تمت فبركته لأغراض تروم النيل من المملكة ومواطنيها عبر التهويل، مشيرة إلى أن المغرب بلد آمن قد تقع فيه جرائم اعتراض سبيل أو قطع طريق من لدن بعض اللصوص لكن أن يشهد جرائم من قبيل ما يحاول الفيديو الإيهام به يظل ضربا من الخيال.

ولعل تمحيص أطوار الفيديو، الذي التقط في قلعة السراغنة، ولهو الصغار و"ثبات" المسيحي وابنته التي تهاتف الأمن الوطني، يكشف زيف المحاولة التي عمد إليها المتنصر الجديد كما أن الجرأة التي تحلى بها الممثلان الملثمان تكشف أن الأمر لا يتعلق بـ"شرع اليد" أو الاقتصاص من "مرتد" بقدر ما يفضح الدسائس التي يحيكها المسيحيون الجدد لتلطيخ سمعة المغرب كبلد التعايش السلمي بين الأديان، كما أردفت المصادر.

وأضافت مصادر "الجريدة 24" بأن الفيديو المفبرك يندرج ضمن استراتيجية رسمتها جمعيات لمنتمين إلى أديان ومذاهب غير الدين الإسلامي والمذهب السني المالكي، وهي الاستراتيجية التي تسعى إلى لفت الانتباه إلى هؤلاء بوصفهم قلة مضطهدة وكأن المغرب بلد طائفي لا تؤطر الحياة فيه قوانين ولا تجب لمواطنيه حقوق.

آخر الأخبار