الأشعري: الساحة الإعلامية مليئة بضجيج "الرداءة"

الكاتب : الجريدة24

17 سبتمبر 2019 - 03:00
الخط :

أكد محمد الأشعري وزير الثقافة والاتصال الأسبق، أن الوضع السياسي في المغرب مطبوع بالجمود، والصحافة عجزت عن أداء مهامها في مواكبة التنمية في مختلف المجالات وإشاعة جو  إيجابي في مواجهة اليأس والإحباط .

وسجل الأشعري، الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء المنظم احتفاء بالذكرى ال60 لتأسيسها  والذي تمحور حول سؤال “هل الصحافة الآن عامل تقدم في المغرب؟ “، فيما يتعلق بالوضع السياسي أن دستور سنة 2011 أوحى بأنه سيكون هناك نجاح في “الانعتاق” من “الانتقال الدائم” إلى “ديمقراطية حقيقية” غير أنه تبين أن الأمر “لم يحدث بالشكل المأمول” معتبرا أنه على بعد سنتين تقريبا من الانتخابات التشريعية  فإن هناك “نوعا من الانطباع” بأن الآفاق السياسية مسدودة  وأنه ” لا توجد مشاريع سياسية  تتنافس وتطرح اختيارات متمايزة على الناخبين”.

وأشار إلى أن الساحة مليئة ب”بضجيج الرداءة”، بحسب تعبير الكاتب الألماني كارل كلاوس، حيث تبين أن التشريعات ليست هي الأهم “وإن كان من الضروري ان تكون متقدمة”، بل السياسة المتبعة من خلال هذه التشريعات، وأنه “يمكن للسياسيين أن يكونوا أكثر تقدما من التشريعات.

أما بخصوص إصلاح الإعلام العمومي فقد رأى ضيف الملتقى أنه بعد عقدين من الإصلاح  فإن هذا الإعلام ” يغرق في صيغته التي يبدو أن لا شفاء منها”.

وعن الإذاعات، بالخصوص، يرى وزير الثقافة والاتصال الأسبق أنها منحت الكلمة للمواطن وساهمت في تطوير اللغة الأمازيغية بالتحديد فيما تظل أهم مؤاخذة له على هذه المنابر الإعلامية  هو ” تخريبها ” للغات داعيا الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري  إلى الاهتمام بهذا الجانب.

وتظل السمة الطاغية على صعيد إصلاح الإعلام العمومي، ولاسيما في شقه السمعي – البصري، هو الفشل في تقديم صيغة تنافسية متحررة يمكن أن تشكل قاطرة لباقي مكونات الإعلام  المغربي.

وبخصوص التنظيم الذاتي لمهنة الصحافة فإن  الأشعري يرى أن أهم ما يمكن للمجلس الوطني للصحافة أن يقدمه للمهنة هو فتح  مجال للحوار بين الصحافيين من أجل حماية المهنة  واستعادة نوع من الاطمئنان . وسجل أنه إذا كان دور المجلس ك” وسيط” متوقف الآن في انتظار بعض المراسيم التطبيقية فإن الأهم يظل هو ” الجو العام”  وليس الاختصاصات والفصل في الشكاوى والنزاعات والتي لا تمثل في نهاية المطاف سوى ” عملا إداريا”.  واستطرد بأن أول شرط ليؤدي المجلس دوره هو أن يكون ” قلقا ” بخصوص وضع الصحافة فيما يبدو أن المجلس “مطمئن كثيرا” .

آخر الأخبار