المحققون يقتربون من فك لغز الحساب المثير للجدل " حمزة مون بيبي"

أسفرت الأبحاث والتحريات المكثفة التي تباشرها مصالح الفرقة الوطنية عن اعتقال شخص ثالث مشتبه في ارتباطه المباشر بالحساب المثير " حمزة مو بيبي" يدعى (ع. س) المعروف ب"مول الفيراري"، والمنحذر من مدينة الرباط.

مصادر الجريدة24 كشفت أنه بعد الاستماع إلى المشتبه به (ع) من طرف الفرقة الوطنية تم الاحتفاظ به رهن تدابير الحراسة النظرية وعلى ذمة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، بعدما تم حجز هواتفه النقالة واخضاعها للخبرة التقنية لفك خيوط قضية العصابة الاجرامية التي أثارت الرأي العام الوطني والتي كانت تنشط في مواقع وهمية بأسماء مستعارة في جرائم يعاقب عليها القانون الجنائي كالابتزاز والتهديد بنشر الصور الخاصة للأشخاص والسب والقذف والطعن في العرض والشرف وتلفيق الاتهامات من أجل الحصول على مبالغ مالية.

وارتباطا بنفس السياق، تم يوم أمس الثلاثاء، تأجيل جلسة الشاب (ع، ب)، المشتبه في تورطه في تسيير صفحة التشهير" حمزة مون بيبي"، إلى غاية يوم 30 شتنبر الجاري، بعدما تمت متابعة في حالة اعتقال بسجن "الوداية" على خلفية تهم ثقيلة.

ويتضمن صك الاتهام انتحال صفة نظمها القانون والنصب ومحاولة النصب والتهديد بإفشاء أمور شائنة، والفساد والتحريض على الفساد والوساطة في الدعارة، وأخذ نصيب ما سهل عليه الغير من الدعارة.

الى جانب التغاضي عن محاربة الدعارة وإجهاض، ومحاولة إجهاض امرأة حبلى بواسطة عقاقير، والتهديد والقيام عمدا بأي وسيلة واستعمال الأنشطة المعلوماتية بالتقاط أو تسجيل وبث أو توزيع أقوال أو معلومات خاصة بشكل خاص أو أسري دون موافقة أصحابها، وتوزيع ادعاءات أو ووقائع كاذبة بقصد المس من الحياة الخاصة للأشخاص أو التشهير بهم.

وحسب مصادرنا فقد قررت هيئة الحكم إرجاء النظر في ملف " الهاكيرز" على اعتبار أن الأبحاث لازالت سارية بخصوص باقي المتورطين في الحساب المذكور.

المصادر ذاتها، أوردت أن عملية بحث واسعة تقوم بها المصالح الأمنية للعثور على مشتبه به رابع يدعى(م.ض) من ذوي السوابق القضائية وكان يشتغل مراسلا محليا لأحدى المواقع الالكترونية، بعد اختفاءه مؤخرا عن الأنظار، مشيرة إلى أن سبب اختباء هذا الأخير يؤكد تورطه في قضية " حمزة مون بيبي".

وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد أصدرت مذكرة بحث على الصعيد الدولي من أجل إيقاف صاحب صفحة “حمزة مون ببي” وذلك مباشرة بعد إيقاف كل من “الهاكرز” أسامة وعلاء الدين، بعدما كشفت الأبحاث تورطهما في تسير هذه الصفحة التي عرّضت عشرات الفنانات ورجال الأعمال ومحامين وأرباب نواد ليلية للتشهير أو الابتزاز.