تفاصيل مواجهة المتهمين في "شبكة تجنيس يهود غير مغاربة"

في جديد قضية المتهمين في ملف الوثائق الوطنية المزورة، التي يتابع فيها حوالي 28 متهم، من بينهم سبعة اسرائيلين غير مغاربة، عرفت جلسة محاكمة هؤلاء المتهمين مواجهة ساخنة بين المتهمين في الوقت الذي قامت فيه كل من هيئة الحكم والنيابة العامة بمواجهتهم بأدلة الاتهام، بخصوص متابعتهم في تزوير وثائق رسمية صادرة عن الادارات العامة، قصد الحصول على الجنسية المغربية.

وعرفت الجلسة التي دامت لازيد من خمس ساعات الاستماع إلى ستة متهمين ويتعلق الأمر ب (احسان،ج) و(ميمون، ب) و(ايمان،ب) و(حسن،م) و(جبريل، ط) و (بروسبير،ب)، ومواجهتهم بتصريحاتهم السابقة عند الفرقة الوطنية وعند قاضي التحقيق.

واصلت المحكمة خلال هذه الجلسة الاستماع إلى المتهمة (احسان .ج) وعملت على مواجهتها مع (أمينة.ب) والتي أكدت أمام المحكمة انها اعترضت على مجموعة من الملفات لأشخاص ليست لهم أصول مغربية وانسحبت من التعاون مع (ميمون. ب)، فيما أصرت المتهمة إحسان على ان سبب خلافها مع هذه الاخيرة يرجع لتدخلها في علاقتها الشخصية مع ميمون.

كما واجهت المحكمة المتهمة إحسان بالمدعو (امبارك .م) الذي صرح أنه كان يقوم بتسليم بعض الوثائق لمصلحة الحالة المدنية بناء على توكيل من المعنين بالأمر، لتنادي هيئة الحكم بعد ذلك على المتهم (ميمون بيريز) الذي أصر على ضرورة حضور مترجم عبري لعدم قدرته على فهم العربية.

واستمعت هيئة المحكمة كذلك لليهودي المسمى (جبريل.) المتابع على خلفية المشاركة في تزوير وثائق عامة وتزوير شهادات والمشاركة في الارتشاء واستعمال وثيقة إدارية، والذي أكد من خلال اعترافه انه حصل على الجنسية المغربية عن طريق المدعو (علي.م) مقابل 7500 دولار في حين انكر هذا الأخير ذلك قائلا إن المتهمة (أمينة.ب) هي من كانت تتكلف بالاجراءات وانه كان مجرد وسيط بينهما.

فيما صرح (بروسبير. ب) أن دوره اقتصر فقط على الترجمة للاجانب من أصول مغربية الراغبين في الحصول على الجنسية، معترفا انه توسط ل(ليور، ح) عند (أمينة.ب) للحصول على الجنسية المغربية، مفندا علاقته باية وثيقة تم إنجازها، موضحا ان عمله انتهى عند لقاء المعني بالأمر بالمدعوة أمينة التي تقاضت مقابل خدمتها مبلغ 4 الاف درهم، هي آخر مرة التقى فيها مع الاخيرة.

والمثير في هذه القضية، التي باتت تعرف ب"شبكة تجنيس اليهود" أن المتهمين الرئيسين المتابعين فيها، ينكرون الهذف من حصول الاسرائيلين الذين لا تجمعهم اية علاقة مع المغرب على الجنسية المغربية متبادلين بذلك الاتهامات فيما بينهم.