عبيابة يهدد الصحفيين وهؤلاء يردون "الإساءة"
شعر عدد من الصحفيين والصحفيات يوم أمس الخميس خلال ندوة الناطق الرسمي باسم الحكومة بأن الأخير يوجه لهم تهديدات، بسبب ما ينشرونه على مواقع التواصل من انتقاذات لاذعة ضده.
وقال عبيابة في ندوة أمس أنه "لا ينسى الإساءة" موجها كلامه للصحفيين وكأنه يخبرهم بأن موعد انتقامه من الجسم الصحفي سيأتي عما قريب، على شكل قوانين "تلجم" ألسنتهم عنه وعن رفاقه في الحكومة.
في هذا السياق كتب أحد الصحفيين "مثل أي مجنون بالعظمة، بات الوزير حسن عبيابة مهووسا بسلطته حد الهلوسة.
ليس فقط بتهديده للصحافيين بأنه لا ينسى الإساءة، التي يفسر بها هو على ما يبدو، أي عملية نقد لعمله، وإنما لتلويحه بالشروع في صياغة قانون لضبط النشر على الفايسبوك- بالنسبة للصحافيين على الخصوص- ببساطة، يمكن لعقل عبيابة أن يبدع ما يشاء، لكن ليس من عقل الدولة أن تسايره في منطقه. ذا كانت لدى عبيابة بوصفه وصيا على قطاع الاتصال- وهو قطاع شبه أمني على كل حال- مشكلة مع المجلس الوطني للصحافة، فإنه ليس من العقل أن ينقل عدواها إلى للصحافيين جميعا".
وأضاف آخر بنبرة غاضبة "عبيابة كتقلب على جوا منجل.. تطل علينا لتخبرنا أن "الإساءة" كما تفهمها أنت "جريمة لا تتقادم"... وتعلن أنك "تبحث تقييد وضبط مواقع التواصل الاجتماعي"... اسأل من سبقك لـ"المسؤولية" ومن فهموا كيف تدار الأمور سوف يخبرونك أنه مثلاً أخنوش فاااايتك بزاااااااف من حيث تعلم ومن حيث لا تعلم... ولكن في لمح البصر فقد كل رصيده ويصرف يوميا الغالي والنفيس ليسترد القليل... لا أعتقد أنك تملك نفس أرقام حساب أخنوش لذلك تكمش شوية وهبط كاوريك... وهذه اللغة المستعملة هنا وحدها تتناسب مع محاولة جعل موقعك مقدسا لا يجب أن يمس".
فيما طالب صحفيون بضرورة تغيير الوزير عبيابة ومنح منصب الناطق الرسمي باسم الحكومة لشخصية أخرى تعي جيدا إكراهات قطاع الاتصال ولها خبرة في التعامل مع الصحافة.
