هل يتكرر "زلزال منارة المتوسط" مع "تغازوت باي"؟

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

17 فبراير 2020 - 12:30
الخط :

بعد الغضبة الملكية على المحطة السياحية "تغازوت باي" يترقب الرأي العام الوطني أن تتلو هذه الغضبة قرارات قد تطيح بالمسؤولين على هذا المشروع، الذي خالف ما تم وضعه من مخططات عند تدشينه أول الأمر، على شاكلة مع وقت مع برنامج "الحسيمة منارة المتوسط"، الذي أطاح بوزراء ومسؤولين كبار في الدولة.

المشروع الذي أعطيت انطلاقة إنجازه من طرف الملك محمد السادس سنة 2002 بقى حبراً على ورق إلى غاية 2011، قبل أن يأتي وزير السياحة الأسبق ياسر الزناكي ليعلن انطلاقة الأشغال رسمياً في المحطة السياحية، لكن الزيارة الملكية لأكادير التي جرت الأسبوع الماضي، عرت على عدد من الاختالات التي يعرفها المشروع، فأعطى تعليماته للجنة مركزية لتوقيف مجموعة من الأشغال و الأوراش إلى غاية إجراء تحقيق ووضع تقرير بشأن ذلك لاتخاذ القارات المتعينة.

وتم إعلان إنطلاقة المشروع في عهدي والي جهة سوس وعامل عمالة أكادير، محمد اليزيد زلو ، قبل أن تخلفه زينب عدوي في اكتوبر2015، وهو المشروع الذي صمم كجزء من مشروع المخطط الأزرق (المغرب) الذي أشرف عليه عزيز أخوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات والتنمية القروية.

هذا ويرتقب أن ينتج عن التقرير الذي سيتم رفعه إلى إلى الجهات العليا بخصوص طبيعة وحجم الإختلالات التي شابت المشروع الملكي الضخم الذي كلف إنجازه 6 ملايير درهم (600 مليار سنتيم)، قبل تحديد المسؤوليات عن مختلف هذه الاختالات والتجاوزات.
ويمتد المشروع على مساحة 615 هكتار ممتدة على 4،5 كم من شواطئ المملكة. يتكون المنتجع من مرافق رياضية، ترفيهية، و أيضا نادي شاطئي، كما يتضمن أكادمية للغولف، كرة المضرب، ركوب الأمواج و كرة القدم.
ويساهم في إنجاز هذا المشروع صندوق الإيداع و التدبير للتنمية CDG Développement بحصة السوق بلغت 45 في المائة، والصندوق المغربي للتنمية السياحية Fonds Marocain de Développement Touristique-FMDT، بحصة 25 في المائة، ومجموعة " سود بارتنرز" (Sud Partners)، التي تعد " أكوا جروب" (Akwa Group) من أهم شركاتها بحصة 25 في المائة، ثم الشركة المغربية للهندسة السياحية Société Marocaine d’Ingénierie Touristique-SMIT، بحصة 5 في المائة.

آخر الأخبار