الشيخي لبوليف: "قروض الشباب"يفتي فيها العلماء

قال عبد الرحيم الشيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن موضوع الإفتاء في قضايا مثل "الربا" يرجع للعلماء وللمؤسسات الدينية المختصة بالفتوى.

وأكد الشيخي في اتصال مع الجريدة24، أن الحركة لا تصدر اجتهادات فكرية في القضايا الفقهية الشرعية الخلافية، وتتركها لعلماء الأمة.

وأضاف المتحدث إن الحكم العام حول الربا لا يوجد حوله خلاف، ولكن النازلة المتعلقة بالقروض لفائدة الشباب، خاضعة لتفاصيل ليست معروفة للعامة ولازلت هناك أمور دقيقة سيكشف عنها الأشخاص أصحاب المشروع، وبناء عليها يحدد العالم الذي له شرعية الإفتاء إن كانت المعاملة شرعية أم غير ذلك.

ومن جانبه أكد أوس الرمال نائب رئيس الحركة، أن فتوى الريسوني لها وزنها باعتبار قامته العلمية والفقهية ومكانته داخل الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ولا يمكن لأي كان تفنيدها بجرة قلم.

وأضاف المتحدث أنه عندما يتلقى أسئلة الشباب المغاربة حول هذا الموضوع يوجههم لفتوى الريسوني ثم لما وصفه بفتوى "القلوب"، معتبرا أن إفتاء العلماء يعد مرجعا مبدئيا أساسيا إلا أن قاعدة "استفتي قلبك" تبقى المرحلة النهائية التي يستند عليها كل شخص يقدم على عمل معين أو معاملة معينة.

وانتقد الرمال بعض الشيوخ الذين هاجموا الريسوني بسبب فتواه، قائلا "أين كان هؤلاء قبل خروج الريسوني" مضيفا "لماذا انحلت عقدة لسانهم الآن، ولم يعبروا قبل الريسوني عن موقفهم من مبادرة "قروض الشباب".

وأوضح الرمال أن "تيسير الفقه" ليس معناه تحليل الحرام أو تحريم الحلال، وإنما إذا كان في الفقه ما يجيز شيئا فلا يجوز للفقيه أن يمنعه.

وأكد أن قاعدة "كل قرض جر نفعا فهو ربا" يعتبرها الريسوني تكلفا، موضحا أن تفاصيل مثل هذه الأمور الأمور تحتاج إلى دراسة وتدقيق وبحث لكي يوجد للشباب مخرجا لتيسير حياتهم.