هل تضررت سلاسل الإنتاج الغذائي بالمغرب من وباء كورونا؟

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

31 مارس 2020 - 12:00
الخط :

بدأت شعوب الكثير من البلدان ومنها المغرب، تتخوف من أن تحدث أزمة على مستوى المنتوجات الغذائية، ولاسيما بعدما حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة ”فاو” من أن يشهد العالم أزمة غذائية٠
وفي هذا السياق، اعتبر جمال المسعودي، عضو القطاعات الانتاجية بمجلس النواب، أنه لحد الآن المغرب محصن من أي أزمة غذائية، مشيرا إلى أن سلاسل الانتاج الغذائية التي يعتمد عليها المغرب بشكل أساسي هي العائدات الانتاجية التي مصدرها القطاع الفلاحي من خضر وفواكه، والمنتوجات البحرية الصيد البحري ثم الصناعات الغذائية٠
ولفت البرلماني في تصريح للجريدة24 إلى أن المصادر الثلاثة المذكورة لم تتضرر لحد الآن من وباء كورونا ولا من الاجراءات التي اتخذتها السلطات المغربية، وأساسا حالة الطوارئ الصحية٠
وأوضح المتحدث أنه شخصيا تواصل مع عدد من الفلاحين الذين يزودون السوق الوطنية بالمواد الغذائية، وأكدوا أن الانتاج الفلاحي يتواصل بشكل عادي دون أي تأثر، ما عدا الأضرار التي لحقت القطاع لحد الآن جراء قلة التساقطات المطرية التي عرفها الموسم الفلاحي٠
وشدد المسعودي على أنه كان هناك تخوف من أن يتضرر قطاع الصيد البحري وقطاع الصناعات الغذائية جراء الاحترازات التي اتخذتها السلطات، الا أن ذلك لم يحدث، بعدما اتّخذ المعنيون بالانتاج عددا من الاحتياطات لحماية العاملين بالميدان٠
وتابع ذات البرلماني أن سلاسل الانتاج بجميع مراحلها تعمل بشكل عادي في هذه الظروف التي يمر منها المغرب جراء تداعيات وباء كورونا٠
بل الأكثر من ذلك، يضيف المسعودي، أن سوق الجملة للخضر والفواكه بجميع التراب الوطني يعرف اكتظاظا من حيث توافد الفلاحين عليه، الأمر الذي يدفع السلطات إلى التدخل للحيلولة دون حصول هذا الاكتظاظ لحماية المتعاملين من الاصابة بوباء كورونا٠
وقال البرلماني المذكور إن اجتماعات البينمهنية بجميع القطاعات الانتاجية عقدوا عدة اجتماعات في هذه الظروف واتفقوا ثم التزموا بالانتاج وبتزويد السوق الوطنية بالمنتجات الغذائية بشكل عادي، سواء تعلق الأمر بالقطاع الفلاحي او الصيد البحري او الصناعات الغذائية والدواجن واللحوم وغيرها من المنتجات٠

وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة /فاو/ حذرت من أن يشهد العالم أزمة غذائية ما لم تتخذ إجراءات سريعة للحفاظ على استمرار سلاسل إمدادات الغذاء العالمية التي تضررت جراء انتشار فيروس كورونا منذ بداية العام الجاري وحماية الفئات الأكثر ضعفا.

وأوضحت المنظمة في تقرير على موقعها الإلكتروني أن الاضطرابات التي قد تشهدها المواد الغذائية متوقع أن تحدث خلال شهر إبريل ومايو المقبلين.

وأوضحت أن تفشي فيروس كورونا عالميا وفرض كثير من الدول تدابير حجر صحي للحد من انتشاره تسبب في شل القدرة على نقل المواد الغذائية وأضر بقطاع الثروة الحيوانية بسبب ضعف إمكانية الوصول إلى العلف، إلى جانب قيود اللوجيستية ونقص العمالة.

كما حذرت الفاو من احتمالات ارتفاع أسعار مواد غذائية مثل اللحوم وغيرها من السلع القابلة للتلف مقابل استقرار نسبي في أسعار السلع الأساسية المتوفر لها مخزون كبير.

آخر الأخبار