بسبب كورونا٠٠ نواب « البيجيدي » يطالبون بتفعيل ”صندوق الخدمة الأساسية للمواصلات”

نبه نواب حزب العدالة والتنمية، إلى أن وباء كورونا عرى اختلالات أخرى تتميز بها السياسات العمومية التي تضعها الحكومات المتعاقبة، وتتمثل أساسا في تكريس الفوارق الاجتماعية بين أبناء المجتمع٠

برلمانيو حزب العدالة والتنمية، الذين ينتمون لشعبة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، عقدوا اجتماعا خصصوه لمناقشة تأثيرات جائحة كورونا على المنظومة التعليمية بالمغرب وتقييم عملية التدريس عن بعد.

الاجتماع خلص، إلى أنه بالرغم من ايجابيات مبادرة التعليم عن بعد وكونها مهمة وأنها الحل الوحيد في ظل الظروف التي فرضها وباء كورونا، إلا أن الوضع كشف معاناة المنظومة التعليمية المغربية من الكثير من النقائص غير تلك المعروفة بين الفاعلين التربويين والسياسيين٠

ورصد البرلمانيون، في الاجتماع المخصص لتقييم التعليم عن بعد، العديد من الاختلافات المرصودة بين متعلمي المجال الحضري ونظرائهم بالمجال القروي، بسبب عدم توفر الاجهزة اللازمة وصبيب الانترنيت الكافي للولوج والتفاعل، الى جانب تباين وعي الآباء ومتابعتهم لابنائهم في هذه الظرفية٠

هذه التباينات والاختلافات ساهم، حسب نواب البيجيدي، في تكريس الفوارق الاجتماعية بين المتعلمين.

ولم تخل عملية التدريس عن بعد، من صعوبات، منها مدى انخراط المؤسسات التعليمية العمومية ومساهمة الاساتذة والامكانات اللوجستية المتاحة أمام الطواقم التربوية والادارية للقيام بهذه المهمة، بالاضافة الى بعض الاكراهات التي يعرفها التكوين عن بعد في قطاع التكوين المهني الذي يتميز بصعوبة القيام بالتطبيقات الضرورية، علاوة على صعوبة الولوج إلى منصة التكوين عن بعد بسبب بعض الاشكالات المتعلقة بصبيب الانترنيت.

وفي هذا السياق، طالب نواب البيجيدي، حكومة سعد الدين العثماني، بتفعيل حساب "صندوق الخدمة الأساسية للمواصلات" والتي من ضمنها "دعم تكنولوجيا الإعلام والاتصال بالتعليم العمومي"٠

وشدد البرلمانيون، في ذات الاجتماع، على ضرورة التفكير في خلق منظومة معلوماتية خاصة بالتعليم عن بعد، وتوفير وسائل العمل للاساتذة وايجاد منظومة تقييم جديدة تلائم الوضعية التربوية التي يفرزها التعلم عن بعد٠

ودعا نواب حزب رئيس الحكومة إلى تشجيع البحث العلمي لايجاد حلول محلية للاشكالات التي تعرفها المنظومة التعلمية بالمغرب٠