هل تستطيع المعارضة البرلمانية انتقاد الحكومة بعد تداعيات كورونا؟

يرتقب أن تعرف السنة المالية الحالية 2020 اضرابا على مستوى تدبير مالية الدولة أو المالية العامة، بعدما بعثر وباء كورونا حسابات الحكومة حول التنمية والاستثمار العمومي٠

المعارضة البرلمانية والسياسية بدورها ستجد صعوبة في محاسبة الحكومة حول التدبير المالي خلال هذا العام، لاسيما بعدما تعالت أصوات جميع الفاعلين السياسيين مطالبة الحكومة بمواجهة وباء كورونا مهما كلف الثمن، وذلك لحماية صحة المغاربة من الفيروس القاتل الذي اجتاح العالم انطلاقا من الصين الشعبية٠
زعيم أكبر حزب في المعارضة، عبد اللطيف وهبي البرلماني، والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة لمح إلى أن المعارضة البرلمانية ستكون في وضع محرج بعد التخلص من وباء كورونا٠
وقال وهبي، “كيف سنحاسب الحكومة ونحن نطالبها اليوم بأن تضع كل أموالها في جبهة الصراع ضد هذا الوباء ما دمنا نريد فقط أن يبقى الوطن ولا نريد أن نرى دموعا على خد امرأة تبكي أهلها أو نرى طفلة تبكي رحيل والديها بسبب الكورونا؟”٠
وتابع عبد اللطيف وهبي، في مقال رأي نشره موقع حزبه، بالقول “أية معارضة سنمارس في ظل لحظة تاريخية حرجة يحتاج فيها الوطن إلى التوافق ويحتاج إلى الوحدة القوية التي لا تمييز فيها بين صوت المعارضة أو صوت الأغلبية؟”٠

يذكر أن وباء كورونا “بعثر” حسابات الدولة وخططها بشأن التدبير المالي والتنموي لهذه السنة، بالنظر إلى أن العديد من التوقعات والفرضيات ستفشل بسبب هذا الفيروس القاتل، الذي تسبب في توقف جل الحركة الاقتصادية، فضلا عن الأضرار الصحية والاجتماعية والمالية التي لا يزال يخلفها٠