هاجم عبد الفتاح الزين الباحث السوسيولوجي، خلال الندوة التي نظمت أمس الأربعاء بالمعرض الدولي للكتاب، المهندسين والأطباء الذين يتلقون تكوينا علميا محضا، وبعدها ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية “الدواعش” من أجل تخريب البلدان.
وقال الزين في مداخلته خلال الندوة التي كانت تحت عنوان الكتابة وحفظ الذاكرة، إن أغلب الأطباء والمهندسين الذين يتلقون تكوينا علميا، ينخرطون في تنظيم الدولة الإسلامية، عكس الباحثين في علم الفلسفة والنفس والاجتماع الذين تعرضوا لأبشع عمليات القمع، كل لا يواصلوا تعليمهم الأكاديمي.
وأوضح الباحث السوسيولوجي، أن المعهد الجامعي للبحث العلمي يشتغل منذ السنة الماضية، على مشروع برنامج اسمه سنوات الرصاص المعرفية والثقافية، هذا البرنامج يهتم بقضايا ترتبط بكل المجلات التي تعرضت للقمع والتضييق أو التوقيف الإداري ونذكر على سبيل المثال مجلة “الثقافة الجديدة” و” أنفاس”، من أجل إعادة كتابة هذه الأحداث بناء على نشر بهذه المجالات التي كان لها دور في تحريك مجموعة من الأشياء.
وأكد الزين أن الباحث السوسيولوجي كان يتعرض للقمع في التسعينيات، بحيث كان من الصعب التسجيل في هذه الشعبة، موضحا أن أغلب الذين يدعون أنهم علماء الاجتماع ويمرون بالقنوات والإذاعات، كأنهم يجلسون في المقاهي ويتحدثون عن أشياء لا علاقة لها بعلم الاجتماع، بحيث لا يخرجون بأية نتائج تذكر.
وأضاف الباحث أن الأشخاص الذين يدعون كذلك أنهم علماء السياسة فهم لا يفقهون شيئا، بدليل أنهم لا يعرفون مفهوم المخزن، ويتحدثون عن الدولة العميقة، مع أنه لا يوجد اسم يدعى “الدولة العميقة”، قائلا “أتحدى أي شخص يقوم بتفسير كلمة المخزن”.